متخصص ترميم المعادن يكشف كواليس العمل داخل معامل المتحف المصري الكبير (صور)
كشف محمود فتحي عبد الله، المسئول عن ترميم المعادن في المتحف المصري الكبير، عن مجموعة من المعادن بالمتحف وكيفية العمل على ترميمها بشكل جيد وغير ضار للمادة الأثرية.
وقال عبد الله خلال حوار لـ“القاهرة 24”، داخل معامل المتحف المصري الكبير، إنه يتم ترميم المعادن الآن داخل معمل المتحف ومن بعض المعادن طبقين من الفضة يعودان إلى العصر المتأخر، مشيرًا إلى أنه قبل الترميم تم دراستهما قبل ذلك وتم عمل فحص بصري لهما.
وأشار عبد الله إلى أنه أثناء ترميم الطبقين يتم إزالة التكلسات الموجودة عليهما، وقبل الترميم يتم دراسة التكلسات لتحديد نوع المادة المعالجة، وأظهرت الفحوصات أن التكلسات على الطبقين هي مادة “كلوريد الفضة” وهي مادة خطيرة جدًا على الأثر.
وتابع أن العملية الأمنة لتنظيف الأثر هو التنظيف الميكانيكي ورغم ذلك يحتاج إلى وقت أطول لكنة طريقة آمنة ويتم استخدام بعض الأدوات لإزالة طبقة التكلسات مثل المشارط وغيرها وبعد إزالة هذه الطبقة تظهر طبقة تسمى بـ“المادة الحامية للأثر” وهي مادة غير ضارة للأثر.
يذكر أن المصري القديم صمم على إتقان كثير من المهن منذ العصور المبكرة، ومع ذلك فلم تكن صناعة المعادن لديها بارزة نسبيًا، وجاء عصر صناعة المعادن العظيم في مصر متأخرًا عنه في غرب آسيا، فظهر النحاس ببطء في نهاية عصر ما قبل التاريخ.