صاحب اللاب توب المفقود بقطار طوخ يعيش قصة مأسوية لضياع أحلامه (خاص)
بين عشية وضحاها، فجأة وجد محمود كيلاني نفسه بين موتى وجرحى، عايش الشاب الثلاثيني المشهد كاملاً، صراخ المحيطين، زحف عربات القطار بجانب القضبان، الذي أدى إلى تآكل حذائه بسبب السرعة التي كان عليها القطار قبل وقوع حادثة قطار طوخ.
كان محمود كيلاني، عائدًا من الفيوم إلى مقر عمله بالمنصورة، بعد انتهاء رحلته القصيرة مع أسرته، حاملًا العديد من الأحلام معه في شنطة سفره، ويقول في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة 24” كنت أحمل بالشنطة 25 ألف جنيه، ومجموعة أوراق بحثية مهمة، وأغراضي الخاصة، بالإضافة إلى اللاب توب الشهير.
تحت عجلات القطار ضاعت أحلام محمود، فقد فقد تحويشة عمره، التي كان يدخرها لشراء شبكة لخطبته، علاوة على “اللاب توب” وأوراقه البحثية.
وحكى محمود أنه قبل نقله إلى المستشفى التعليمي ببنها، كان أصيب بعدة جروح نتيجة احتكاك عربة القطار التي كان راكبًا على متنها، حتى تآكل حذائه وشرابه وكان حافيًا، حسب وصفه من احتكاك عربة القطار بالرصيف، ورغم ذلك كان يحاول إنقاذ من وقعوا تحت عربات القطار.
ويضيف كيلاني أنه بعد تماثله للشفاء وخروجه من المستشفى يوم الأربعاء الماضي، تواصل معه مجموعة من أصدقائه فطلب منهم نشر منشورات على صفحاتهم الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مفادها أن من عثر على اللاب توب الشهير في حادثة قطار طوخ عليه التواصل مع صاحب اللاب توب لإعادة الهارد لصاحبه لأنه عليه مجموعة من أبحاثه العلمية التي لا يمتلك منها نسخة أخرى، مشيرًا إلى أنه يعمل بمجال البحث العلمي، واللاب توب موجود عليه نسخة من أحد أبحاثه عن المواريث التي لم تسلم أو تنشر.
وترجع شهرة اللاب توب الموجود في حادثة قطار طوخ بسبب وجودة ملصق به مدون عليه الحديث النبوي "اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه".
تملأ الدموع عينيه وبصوت مرهق من بقايا آثار الحادث يقول محمود، أن أحد الأشخاص عثر على بطاقته الشخصية، بعد ساعات من وقوع حادثة القطار وقام بتصوير البطاقة بجوار أحدى الجثث، ونشر الصورة على إحدى الجروبات الخاصة بمحافظة الفيوم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ليبث الذعر في قلوب أسرته وعائلته، ويخبروه بأنهم علموا خبر وفاته من على "فيس بوك".
وكما رأينا الخير في أهالي قرية سندنهور عقب وقوع حادثة القطار، فمنهم من قدم وجبات إفطار للصائمين، ومنهم من ذهب للتبرع بالدم للمصابين، تواصل أحد فاعلي الخير مع محمود، يريد أن يهديه لاب توب بديل للاب توب الذي فقده في الحادث، ولكنه رفض قبوله.