بحضور ماكرون.. لقطات من جنازة رئيس تشاد إدريس ديبي

شيع المجلس العسكري الإنتقالي في تشاد اليوم الجمعة، الرئيس التشادي إدريس ديبي، الذي لقي مصرعه إثر مشاركته في اشتباكات ضد المتمردين، خلال الأسبوع الماضي، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعديد من الرؤساء والوزراء الأفارقة. 

وانطلقت جنازة رئيس تشاد اليوم الجمعة، في العاصمة أنجامينا، بوصول نعشه إلى ساحة الأمة على متن شاحنة صغيرة، ملفوف بالعلم الوطني ويحيط به جنود من الحرس الرئاسي.

مشاركة دولية في جنازة رئيس تشاد

ووصل على العاصمة التشادية عدد من الرؤساء المؤيدين للرئيس المقتول إدريس ديبي، من بينهم رؤساء الدول الأربعة في مجموعة الساحل رفقة تشاد، وهم رؤساء مالي والنيجر، وبوركينا فاسو، ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.

كما شارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في جنازة رئيس تشاد، باعتباره الرئيس الوحيد الذي حضر من القارة الأوروبية، لحضور تشيع من وصفه بـ "الحليف والصديق لفرنسا" والتقى ابن الرئيس الراحل في خطوة يراها الخبراء والمعارضون أنها تعني أن فرنسا التي دعمت النظام التشادي السابق، ستبقي على دعمها لخليفته على الأرجح.

ماكرون يشارك في جنازة رئيس تشاد 

وبوصول الرئيس الفرنسي إلى القاعدة العسكرية التي تضم مقر قيادة القوة الفرنسية، توجه وسط حراسة أمنية مشددة إلى مقر السفارة الفرنسية، خوفًا من تعرضه لهجوم من قبل المتمردين، بعدما هددت جماعة الوفاق والتغيير المتمردة، الوفود الخارجية التي أعلنت مشاركتها في جنازة رئيس تشاد إدريس ديبي.

كما التقى الرئيس الفرنسي، رؤساء مجموعة الساحل لمشاورات حول العملية الانتقالية الجارية في تشاد، وقبل بدء الجنازة زار "ماكرون" بمرافقة الرئيس النيجيري، ووالبوركينابي والمالي والموريتاني، نجل الرئيس التشادي الراحل، محمد إدريس ديبي، للتأكيد على رؤيتهم ودعمهم لتشاد، في الفترة الانتقالية المقبلة، ودعمهم المشترك لعملية الانتقال المدني العسكري من اجل استقرار المنطقة.

قتل رئيس تشاد 

وتباينت ردود الأفعال من قبل الأحزاب المعارضة في تشاد عقب تولي محمد إدريس ديبي مقاليد الحكم، خلفًا لوالد، إذ هددت بعض الأحزاب بما سمته "انقلاب مؤسسي" فيما دعا 30 حزب سياسي في المعارضة إلى مرحلة انتقالية يقودها مدنيون عبر حوار شامل.

وفي وقت سابق هدد المتمردون في تشاد بإقالة محمد إدريس ديبي، بعد ساعات من توليه رئاسة تشاد، خلفًا لوالده الذي لقي مصرعه، إثر إصابته في اشتباكات للجيش التشادي ضد جماعات المتمردين.

وأضافت الجماعة المعروفة بجبهة التغيير والوفاق في تشاد، وفقًا لوكالة رويترز، قائلة: "تشاد ليست ملكية، ولا يمكن أن يكون هناك انتقال للسلطة بين الأسر الحاكمة في بلادنا".

وقتل رئيس تشاد إدريس ديبي إيتنو، الحاكم منذ 30 عامًا، الثلاثاء، متأثرًا بجروح أصيب بها على خط الجبهة في معارك ضد المتمردين في شمال البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق ما أعلن المتحدث باسم الجيش للتلفزيون الرسمي.

اقرأ أيضا| ‏تشاد.. تهديد بانقلاب مؤسسي والمتمردون يهددون من يحضر جنازة إدريس ديبي

الجيش الليبي يرسل 3 ألوية لحماية الحدود المشتركة مع تشاد وتكليف رئاسي بالتعامل الفوري

"الإليزيه": فرنسا ودول الساحل أكدت على دعمها للعملية الانتقالية المدنية العسكرية في تشاد

ليبيا والسودان والنيجر تدعو الأطراف في تشاد إلى ضبط النفس