عقب الفرحة بالمولود الجديد.. كيفية التعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة
تسيطر البهجة والفرح على الأم بمجرد وضع طفلها، ولكن يتحول الشعور بالفرحة بعدها بأيام إلى قلق وتوتر واكتئاب، ناتج عن الآلام البدنية والنفسية التي ترافق عملية الولادة القيصرية، فضلا عن خوفها الزائد على وليدها وإحساسها بتغير الحالة المزاجية والأفكار والمشاعر، وتنعكس كل تلك الأعراض في البكاء والانفعال السريع والتوتر، وقد يصل أحيانا إلى حد الانتحار، لذلك سنحاول من خلال تلك السطور تسليط الضوء على أعراض اكتئاب ما بعد الولادة وطرق التعامل معه.
أعراض اكتئاب ما بعد الولادة: -
تظهر أعراض اكتئاب في الأشهر الأولى بعد الولادة، وتتشابه إلى حد كبير مع أعراض الاكتئاب العادية، وتشمل أعراض اكتئاب ما بعد الولادة ما يلي: -
• سوء الحالة المزاجية والنفسية.
• انعدام المتعة.
• سرعة الانفعال والغضب.
• اضطرابات في الشهية والنوم.
• البطء والتعب والخمول.
• صعوبة التركيز والانتباه.
• عدم تقدير الذات.
• الشعور الدائم بالذنب وجلد الذات.
• البلبلة.
• التوهان .
• فقد الصلة بالواقع.
• الانتحار أو إيذاء الطفل.
أسباب وعوامل اكتئاب ما بعد الولادة:-
هناك العديد من العوامل المسببة للاكتئاب بعد الولادة أبرزها حدوث تغيرات في الهرمونات عند النساء اللواتي عانين من الاكتئاب مسبقا، وهناك عوامل أخرى بارزة تؤدي إليه مثل: -
• القلق والتوتر.
• تغير في الحالة المزاجية بالأسرة.
• قصور في الغدة الدرقية أو فرط الدرقية التي تؤدي إلى المزيد من التغيرات في الحالة المزاجية مما يسبب الاكتئاب.
• الإصابة من الاكتئاب مسبقا.
علاج اكتئاب ما بعد الولادة: -
يمكنك علاج الاكتئاب من خلال أدوية الطب النفسي بعد استشارة الطبيب، كما يجب استهلاكها في البداية بجرعات قليلة ثم تناول المزيد تدريجيا وذلك لمدة ٦ أشهر لمنع حدوث الاكتئاب ثانية.
يجب على المريض الأخذ في عين الاعتبار أن الأدوية التي تتناولها الأم تنتقل إلى الرضيع عبر الحليب، لذلك ينصح الأطباء بتناول المرضعة دواء "لوسترال" للتغلب على الاكتئاب، كما يمكن تناول أدوية أخرى من عائلة " مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين".
كما يمكن معالجة الحالات الخطرة من اكتئاب ما بعد الولادة في المستشفى من خلال المعالجة بالصدمات الكهربية والتي تؤدي إلى تحسين حالة المريض في غضون 2-3 أشهر.