تباين الموقف السياسي بالشارع الفلسطيني بعد مواجهات القدس
تتواصل ردود الفعل السياسية على الساحة الفلسطينية، في ظل التصعيد الحاصل أمنيا على الساحة السياسية، حيث أكدت عدد من الفصائل الفلسطينية أنّ غزة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما يحدث بمدينة القدس المحتلة، من جرائم ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
وقالت حركة حماس على لسان الناطق الإعلامي باسمها "فوزي برهوم"، إن التصعيد الإسرائيلي على غزة وقصف مواقع المقاومة، وما يقوم به من جرائم وانتهاكات بحق أهلنا في القدس وتغيير معالم المدينة المقدسة، وبحق المصلين في المسجد الأقصى المبارك ، يأتي ضمن سياسته العدوانية الشاملة على شعبنا، والذي لا ينفصل عن استهداف أهلنا في الضفة الغربية وفي كل مكان في فلسطين.
اللافت أن هذه المواجهات جاءت لتشير إلى الحالة المعنوية أو النفسية التي تسيطر على الشارع الفلسطيني خلال الآونة الأخيرة، حيث قالت مصادر فلسطينية في غزة وفقا لتقرير للتليفزيون البريطاني أن الكثير من الجماهير عبرت عن استيائها من الحديث عن الانتخابات المقبلة، حيث أعرب الكثير من السكان عن عدم ثقتهم في حركتي فتح وحماس فيما يتعلق بالانتخابات، وهو ما نقلته الكثير من منصات ومواقع وحسابات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأشار التقرير إلى أن الكثير من الفلسطينيين مقتنعين تماما بأن الانتخابات لن تجرى في الموعد المحدد، وأن الطرفين ليس لديهما أي مصلحة في إجرائها في هذا التاريخ، وأشارت الكثير من هذه المنصات إلى أن التأخر في الإعلان عن تأجيل الانتخابات يخدم أجندة فتح وحماس لكنه يضر بالسكان الفلسطينيين.
اللافت أن عدد من التقارير السياسية أشارت بدورها أيضا إلى حديث كبار المسؤولين، في حركة حماس وعلى رأسهم موسى أبو مرزوق، نائب رئيس الحركة الذي تحدث عن نية قيادات في الحركة عدم إجراء الانتخابات دون إجرائها في القدس، ونوهت تقارير إلى أن موافقة حماس على الانتخابات بدون القدس ستضر بالصورة العامة للحركة كقائدة للمقاومة الفلسطينية.