ملحمة شعبية جديدة بسوهاج لتوفير أسطوانات الأكسجين بعد ارتفاع الإصابة بكورونا
سطر أهالي محافظة سوهاج، ملحمة شعبية جديدة على غرار حادث تصادم قطارين بقرية الصوامعة غرب، وخروج الأهالي لتقديم يد العون لمصابي الحادث الأليم واستضافة ذويهم داخل منازلهم، لتبدأ ملحمة جديدة، في محنة ومعاناة وباء فيروس كورونا، حيث ضرب شباب سوهاج أروع الأمثلة بتقديم يد العون لكل من يحتاج أسطوانات أكسجين بالمنازل.
بدأت حملة التبرعات لشراء أسطوانات الأكسجين بقرى مركز دار السلام جنوبي محافظة سوهاج، وفي ذلك الإطار يقول حسين محمود أبو المجد من قرية أولاد يحيى الحاجر، التابعة لمركز دار السلام، جئنا لجمع التبرعات بعد حصد فيروس كورونا لعدد من شباب القرية، وبسبب النقص الحاد في أسطوانات الأكسجين داخل المركز الطبي المخصص للعزل، والكشف عن حالات فيروس كورونا، وتم عمل “مبادرة أهل الخير” وتبرع الأهالي لشراء أسطوانات الأكسجين، وتم جمع أكثر من 50 أسطوانة أكسجين خلال 4 أيام.
وأضاف أبو المجد خلال تصريح خاص لـ"القاهرة 24"، أن المبادرة لاقت استحسان الجميع، وتم تخصيص أرقام موبايلات لسرعة التواصل مع المتبرعين، وتوفير مكان داخل مستشفى النيل الخاص لوضع أسطوانات الأكسجين وفي حالة تواصل أهل المصاب بفيروس كورونا، مع عناصر الحملة يتم في الحال توفير أسطوانة الأكسجين.
وتابع: الوضع في محافظة سوهاج عامة ومركز دار السلام خاصة خطير للغاية، ونعاني من انعدام الخدمات، ونقص حاد في أسطوانات الأكسجين.
فيما قال خالد محمود سليمان مدير جمعية الشبان المسلمين بقرية شطورة التابعة لمركز طهطا شمال سوهاج، تم بمجهودات الأهالي توفير عدد من أسطوانات الأكسجين، داخل مقر الجمعية يعملون 24 ساعة نظرا لزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، واحتياج المواطنين للأكسجين أكثر من العلاج.
وأضاف سليمان الوضع غير عادي والإصابات بالجملة ونحتاج الي متبرعين، بأسطوانات الأكسجين، لسد احتياجات المواطنين المصابين بفيروس كورونا، مشيراً إلى أن مستشفى طهطا العام أصبح متكدس بحالات فيروس كورونا، ويلجا الأطباء بالمستشفيات لعزل المواطنين منزليا.
وفي مركز ساقلتة شرق سوهاج، أطلق عدد من شاب قرى سفلاق والجلاوية والصوامعة شرق، مبادرات لمحاولة جمع أسطوانات الأكسجين.
حيث قال محمد أبو كارم أحد شاب قرية سفلاق: “الناس بتموت بالجملة ومفيش مستشفيات تكفي الحالات، وتم توفير أكثر من 30 أسطوانة أكسجين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هول الكارثة الحقيقية”.