الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ضُبط داخل مديرية الأمن والمشنقة تنتظره.. رحلة سقوط الضابط الخائن محمد عويس تنتهي بالبدلة الحمراء

محمد عويس
حوادث
محمد عويس
السبت 24/أبريل/2021 - 11:34 م

التحقيقات مع عناصر أنصار بيت المقدس، الذين أحالهم النائب العام المستشار هشام بركات إلى محكمة الجنايات، كشفت قيامهم بتفجير مديريات أمن الدقهلية والقاهرة وجنوب سيناء، واغتيال 40 من ضباط وأفراد الشرطة وقتل 15 مواطنًا، والهجوم على منشآت شرطية فى القاهرة والمحافظات.
وبلغ عدد المتهمين فى القضية 200 متهم، أبرزهم توفيق فريج المقيم بسيناء، وسلمى سلامة سليم المكنى بأبو إسراء وأصل إقامته بالقنطرة شرق في الإسماعيلية، وهشام علي عشماوي 34 سنة واسمه الحركى أبو مهند، وهو ضابط سابق بوحدة الصاعقة بالقوات المسلحة، وعماد الدين أحمد محمود عبد الحميد 36 سنة، واسمه الحركي رمزي ضابط سابق بالقوات المسلحة، ومحمد أحمد عويس 40 سنة ضابط شرطة، واسمه الحركي أبوعبد الرحمن وكان يعمل فى مرور القاهرة قبل حبسه، وعبد الفتاح عبدالله غانم 60 سنة مساعد قوات مسلحة بالمعاش، ورائد العطار 42 سنة القيادي بحركة حماس «هارب» وأيمن نوفل 39 سنة قائد كتائب عزالدين القسام «هارب». 
وبحسب التحقيقات فإن المتهمين ارتكبوا جرائمهم في غضون الفترة من 2009 حتى مايو 2014 بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والإسماعيلية والدقهلية والشرقية وكفر الشيخ والفيوم والمنيا وقنا وشمال وجنوب سيناء.
اغتيال الشهيد محمد مبروك
ولم تمر 72 ساعة على حادث اغتيال الشهيد محمد مبروك بمدينة نصر مساء يوم 17 نوفمبر 2013، حتى بدأ قطاع الأمن الوطني عمليات البحث والتحري وجمع المعلومات حول المشتبه فيهم، حتى أذاعت بعض المواقع الاخبارية بيانا إعلاميا منسوبا لتنظيم أنصار بيت المقدس أعلن فيه مسؤوليته عن الحادث، وهو البيان الذي رجح أحد احتمالات فريق البحث.
اعترافات المقبوض عليهم 
بعد 4 أيام من اغتيال مبروك ألقت أجهزة الأمن القبض على إرهابي في مدينة قها بالقليوبية، وهي العملية التي استشهد فيها الرائد أحمد سمير الكبير، وتوالت بعدها الضربات الأمنية الناجحة من ضبط عدد من الإرهابيين ابرزهم محمد بكري هارون ومحمد علي عفيفي ومحمد فتحي الشاذلي وأحمد عزت شعبان، وهم من التكفيريين شديدي الخطورة المنتمين لانصار بيت المقدس، بعدما أكدت المعلومات تورطهم في عمليات اغتيال «مبروك» وعمليات أخرى.
وأدلى الإرهابيون المقبوض عليهم باعترافات تفصيلية عن بداية اعتناقهم الفكر التكفيري ومشاركتهم في اعتصام رابعة المسلح، ثم الانخراط في التنظيمات لتنفيذ عمليات مدروسة ومخطط لها سلفا، ومن بينها عملية «اغتيال مبروك».
دور محمد عويس 
ذكر الإرهابيون اسم الضابط الخائن محمد عويس في جلسات التحقيق التي جرت معهم بمعرفة ضباط يعلمون كيفية استثمار المعلومة وفرزها لبيان صحتها من عدمه، وذكر عدد من منفذي اغتيال «مبروك» دور «عويس» الذي تمثل في تسريب بياناته لهم وعنوان منزله، فضلا عن منحهم برنامج وتطبيق على الهاتف للوصول إلى أرقام الهواتف الأرضية، وبيانات وأرقام عدد آخر من ضباط الشرطة، تمهيدا لاستهدافهم، مقابل شيك قيمته 2 مليون جنيه حصل عليه من التكفيري أحمد عزت شعبان.


عززت المعلومات التي حصل عليها فريق البحث حول خط سير محمد عويس، ما قاله الإرهابيون عنه خلال جلسات التحقيق، وجرى القبض عليه بمعرفة عدد من ضباط الأمن الوطني، بعد طلبه بمديرية أمن القاهرة، واعترف تفصيليا بخيانة صديقه وإمداد العناصر الإرهابية بمعلومات عنه، وأحيل إلى النيابة العامة التي حققت معه، ثم أحالته مع 207 إرهابيين آخرين إلى محكمة جنايات أمن الدولة، التي عاقبته بالإعدام شنقا، وهو الحكم الذي لم ينفذ حتى الآن، بسبب عدم تحديد موعد لنظر الطعن المقدم منه على الحكم.

حكاية محمد عويس

والمقدم محمد عويس كان ضابط ابالإدارة العامة للمرور المتهم بإفشاء معلومات عن المقدم الشهيد محمد مبروك بالأمن الوطني الذي استشهد من أمام منزله بمنطقة مدينة نصر، روى في التحقيقات أنه كان صديقا شخصيا للمقدم محمد مبروك، وأنكر إفشاء أي معلومات أو بيانات عنه على الرغم من اعتراف باقي أفراد خلية أنصار بيت المقدس في التحقيقات التي جرت معهم في نيابة أمن الدولة بأن الضابط محمد عويس تلقى أموالا وأمد الجماعة بمعلومات وصور وعنوان منزل الشهيد محمد مبروك.


اعترف المقدم محمد عويس بأنه يعمل بالإدارة العامة لمرور القاهرة وأنه كان صديقا للمقدم الشهيد محمد مبروك نظرا لكونهما خريجي دفعة واحدة من كلية الشرطة. 


وتابع الضابط محمد عويس في اعترافاته أنه عمل بالإدارة العامة لمرور ورئيس وحدة تراخيص القطامية ونفى حصوله على أموال من جماعة أنصار بيت المقدس أو الانضمام لها.


وقال الضابط محمد عويس إنه تعرف على ضابط يدعى تامر بدوي وكان متدينا وبدأ يتقرب منه وبدأ في قراءة كتاب بروتوكولات حكماء صهيون الذي يرى أن أمريكا وإسرائيل هما السبب وراء أي مشكلة، وفي أحد الأيام طلب منه حضور دروس للشيخ محمد حلمي وهو يعتنق الفكر الجهادي السلفي وحضر ما يقرب من نحو 15 درسا.

تابع مواقعنا