يوسف بن علوي في أول ظهور إعلامي له: أتوقع اندلاع ربيع عربي ثان
كشف يوسف بن علوي، وزير الخارجية العماني الأسبق، بعضًا من مسيرته التي امتدت لعقود في السلطنة على رأس وزارة الخارجية، وذلك خلال لقاء تليفزيوني على قناة عمان الرسمية، متوقعًا اندلاع ربيع عربي ثان.
وخلال حديثه الذي يعد الأول من نوعه منذ إعفائه من منصبه، كشف بن علوي أسرار لجنة الصداقة التي شكلها السلطان قابوس مطلع سبعينيات القرن الماضي، لتعريف دول العالم العربي بالسلطنة وبناء علاقات معها، وبينها الانتظار الطويل في ليبيا للوفد العماني الذي شارك فيه، قبل السماح لهم بمقابلة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حيث لم يتم تحديد موعد دقيق لهم لتلك المقابلة.
كما اشتكى بن علوي من السيارات التي تم نقل الوفد العماني فيها لمقابلة القذافي، حيث كانت ضيقة وغير مريحة على حد وصفه، لكنهم نجحوا في توصيل رسالة السلطان قابوس للزعيم الليبي الراحل رغم الصعوبات التي واجهتهم.
كما أشار الوزير بن علوي لموقف صادف الوفد العماني في الأردن، حيث كانوا في صالة فندق ينتظرون أن يأتي مسؤولون أردنيون لنقلهم لمقابلة الملك الراحل الحسين بن طلال، ليفاجأوا بشخص يصل إليهم ويرحب بهم، وعرفوا حينها باستغراب أن هذا هو الملك حسين.
وخلال اللقاء، أشاد بن علوي بموقف بلاده في تأييد ودعم ”الثورة الإيرانية“ على حكم الشاه عام 1979، وروى كيف توجه إلى إيران يومها، كأول مسؤول عربي وربما من العالم يقابل الخميني، الذي وصفه بالإمام المتواضع.
وتوقع بن علوي أن تشهد المنطقة العربية ”ربيعًا عربيًّا ثانيًا“، حيث الأوضاع الآن في العالم العربي متشابهة لما حدث قبل عشر سنوات على حد وصفه، مشيًرا لقلقه من اندلاع مثل ذلك ”الربيع“.
وأعفى السلطان هيثم بن طارق، الوزير يوسف بن علوي بعد أشهر من توليه سدة الحكم العام الماضي، وكشف الدبلوماسي العماني أن السلطان الذي كرمه ويرتبط به بعلاقة وثيقة قال له يومها ”يجب أن ترتاح من العمل، وستظل معنا“.