استدعاء سفير أمريكا في تركيا.. تطورات أزمة اعتراف بايدن بإبادة الأرمن
بعد اعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدة بساعات بمذابح إبادة الأرمن في عهد الدولة العثمانية، استدعى وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو سفير الولايات المتحدة الأمريكية للتنديد بتلك الخطوة والتعبير عن رفضها.
وقال أوغلو: “لا يمكن لأحد أن يعلمنا تاريخنا، وليس هناك شيء لنتعلمه من أي أحد بشأن ماضينا، والانتهازية السياسية هي أكبر خيانة للسلام والعدل ونرفض تماما ذلك الاعتراف إلى الشعبوية فقط”.
غضب تركي من الإعتراف الأمريكي
وحسب ما ذكر بيان الخارجية التركية فإن نائب وزير الخارجية سادات أونال، أبلغ السفير الأمريكي أن اعتراف أمريكا بمذابح ليس له أساس قانوني ونددت أنقرة ذلك بأشد العبارات.
وأضاف البيان أن ذلك الاعتراف يتسبب في جرح في العلاقات سيكون من الصعب علاجه.
ورفض وزير خارجية تركيا في وقت سابق البيان، الذي أصدره رئيس الولايات المتحدة فيما يتعلق بأحداث 1915.
وأحيا الشعب الأرميني ذكرى الإبادة الجماعية التي قام العثمانيون بارتكابها في إطار حملة إبادة منظمة، السبت الماضي، حيث اعترف بها أكثر من 20 دولة ولم تعترف تركيا بذلك حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وأدى تهجير الأرمن من الأناضول إلى مقتل مليون ونصف أرمني، حيث اعترفت تركيا بمقتل ما بين 300 ألف أرمني خلال الحرب العالمية الأولى ولكن رفضت تركيا الاعتراف بأنها "إبادة جماعية".
وجاءت أحد الوعود الانتخابية التي أطلقها بايدن خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية، هي الاعتراف بمذابح الأرمن بحسب وكالة أسوشيتدبرس.
ويقول المراقبون إن قرار الاعتراف بالإبادة الجماعية هو قرار مهم، ولكن الأهم هو تطبيق ذلك القرار من خلال سلوكيات وأفعال.
وفي وقت سابق قال البيت الأبيض في بيان له، إن الرئيس الأمريكي ونظيره التركي بحثا آلية إدارة الخلافات بين البلدين.
وقال بادين، اتفق مع الرئيس التركي، على عقد اجتماع ثنائي على هامش قمة زعماء حلف الناتو، المقرر انعقادها في شهر يونيو المقبل.
وبالرغم من أن قرار مجلس النواب الأمريكي بالاعتراف بالابادة الجماعية للارمن ليس إلزام قانوني ولكنه له رمزية كبيرة لأنه يقلل من العلاقات الامريكية التركية، ولم يعتبر لمدة طويلة الكونجرس الأمريكي مجازر الأرمن "إبادة جماعية".