الوكيل الباباوي السابق: كنائس الإسكندرية علقت الشارات السوداء.. وأسبوع الآلام أقدس أيام السنة
احتفل أقباط الإسكندرية، اليوم الأحد، بـ"أحد السعف"، أو ما يعرف بـ"أحد الشعانين" حيث تصدر مشهد "جريد النخل"، مشهد الاحتفالات وكست الورود والسعف وسنابل القمح، مشاهد الاحتفال بكنائس الإسكندرية، وسط الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لمواجهة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
ورغم إجراءات كورونا، إلا أن مسيحي الإسكندرية، حرصوا على الاحتفال بأحد الشعانين وخاصة الأطفال الذين حرصا على حمل السعف بأشكاله المتنوعة المصنوعة من الجريد والورد وأغصان الزيتون أمام الكنائس القبطية الأرثوذكسية.
وقال القمص رويس مرقص، الوكيل البابوي السابق وراعي كنيسة العذراء مريم بغبريال، إن أسبوع الآلام وفقاً للعقيدة المسيحية هو الأسبوع الفاصل بين حد السعف وأحد القيامة والذي شهد وقوع أهم الأحداث في حياة المسيح، مثل العشاء الأخير وحادثة الصلب يوم الجمعة ثم القيامة يوم السبت ويحمل اسم "سبت النور".
وأضاف، لـ"القاهرة 24"، أن كنائس الإسكندرية تقوم بتعليق الشارات السوداء وتتشح بالسواد حزناً على صلب السيد المسيح، مشيرًا إلى أن حد السعف يعد يوم عيد، كما يطلق عليه " أحد الطفولة" لأن الأطفال هم من خرجوا لاستقبال السيد المسيح بجريد النخل والورود، واتسمت الأمور بالبساطة ولذلك يطلق عليه أيضا " أحد البساطة"، مشيرًا إلى أن أسبوع الآلام أقدس أيام السنة.
وأشار القمص رويس مرقس، إلى أن هذا الأسبوع يشهد قراءات معينة من الإنجيل بالعهدين القديم والحديث توضح علاقة الله بالبشر، لافتًا إلى أن الأيام الحالية تشهد روحانيات كنيسة عالية كون أحد أهم الأيام الفريدة على مدار السنة على الإطلاق.
وأوضح أن الأقباط ادوا صلاة " دورة السعف" والتي بدأت من الخامسة حتي السادسة والنصف صباحاً تلتها صلاة القداس الأول التي استمرت حتى التاسعة والنصف صباحاً، ثم صلاة القداس الثاني.
وأضاف “مرقص”، أن أحد السعف يأتي بالتزامن مع تذكار دخول السيد المسيح مدينة "اورشليم" بيت المقدس، حيث استقبله اليهود البسطاء وقطعوا الزعف وافترشوه على الأرض لاستقباله مشيراً إلى أنه يأتي بعد فترة الصوم الكبير وهو اكبر فترات الصوم لمدة 55 يوماً.
وأشار إلى أنه تقام ايام الاثنين والثلاثاء والأربعاء صلوات البصخة ضمن سهرات روحية ودينية، مشيراً الى أن يوم الأربعاء يطلق عليه "أربع أيوب" ويتم خلاله طقوس محددة وتناول اكلات محددة وفى اليوم الذى يليه "خميس العهد" ثم " الجمعة اليتيمة أو العظيمة" وسميت هكذا لأنها شهدت صلب السيد المسيح وتختتم بليلة العيد ويسمى " سبت النور".
