ماذا قال مسؤول أرمن مصر عن الاعتراف الأمريكي بالإبادة ؟
قال الدكتور أرمن مظلوميان، رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية في مصر، أن اعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ إبادة تركيا للأرمن يعد انتصار كبير لعدالة القضية الأرمينية، ووصف تلك الخطوة هي إعادة الحق والعدل التاريخي لأحفاد الضحايا، ومنع تكرار مثل تلك الإبادات في المستقبل.
وأضاف: يعد بايدن أول رئيس أمريكي يفي بوعوده الانتخابية، ويعترف بمصطلح الإبادة الجماعية، بالرغم من الإنكار التام من قِبَل تركيا، وأكد أن القرار بمثابة ضغط على أنقرة للتعرف بتلك المجازر، بحسب ما ذكرت قناة العربية.
ويعد القرار الأمريكي بالاعتراف بالإبادات الجماعية للأرمن هو بمثابة رسالة قوية للمجتمع الدولي بالعمل على تعزيز أهمية الحقوق والقيم الإنسانية والعدل.
وطالب الرئيس الأمريكي المنظمات الدولية بالعمل السريع لإعادة الأسرى الأرمن المحتجزين في أذربيجان والضغط على الدول الأخرى للاعتراف بالإبادة، وفتح الباب لمطالبة الدولة التركية بتعويضات.
وذلك الاعتراف يعد وسيلة ضغط لإعادة نظر الأتراك أن سياسة الإنكار لا تحقق جدوى في أوساط النخبة، كما يؤثر على الرأي العام الداخلي بتقبل وتفهم الإبادرة الأرمينية التي وقعت منذ 106 سنة.
ويبلغ عدد أفراد الجالية الأرمينية الحالي في مصر نحو 7 آلاف أرميني، وفرَّ أجدادهم من المذابح التركية عام 1915م، ووصلوا مصر عبر مدينة بورسعيد.
واستقرت الجاليات الأرمينية على الشاطئ الآسيوي لقناة السويس.
الأرمن في مصر
ويبلغ عدد الجالية الأرمينية في الخمسينيات نحو 60 ألف أرميني، لكن خرج الكثيرين لاحقًا من مصر بسبب قرارات التأميم التي أصدرها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، واتجهوا إلى عدد من الدول الأوروبية منها أمريكا الجنوبية وأستراليا.
واستدعى أمس وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو سفير الولايات المتحدة الأمريكية للتنديد بتلك الخطوة والتعبير عن رفضها، وجاء ذلك بعد اعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدة بساعات بمذابح إبادة الأرمن في عهد الدولة العثمانية.
حيث قال أوغلو: “لا يمكن لأحد أن يعلمنا تاريخنا، وليس هناك شيء لنتعلمه من أي أحد بشأن ماضينا، والانتهازية السياسية هي أكبر خيانة للسلام والعدل ونرفض تمامًا ذلك الاعتراف إلى الشعبوية فقط”.
وفي وقتٍ سابق رفض وزير خارجية تركيا البيان الذي أصدره رئيس الولايات المتحدة فيما يتعلق بأحداث 1915م، بالاعتراف بإبادة الأرمن.
