سر الارتفاع القياسي في سعر النحاس عالميًا
قفز سعر النحاس عالميًا في الوقت الذي تشهد الأسواق العالمية حالة من الانتعاش، وارتفاع أسعار المعادن التي تواصل اتجاهها الصعودي خلال عام 2021، وتجاوزت مستوياتها أعلى مما قبل الجائحة.
ويعكس ارتفاع أسعار المعادن قوة الطلب في الصين، والتعافي العالمي الحالي، وتعطل الإمدادات لبعض المعادن.
وارتفعت أسعار خامات النحاس والقصدير والحديد في مارس إلى أعلى مستوى لها منذ عشرة أعوام.
ويساهم مشروع القانون الجديد في الولايات المتحدة بتطوير البنية التحتية، والذي يخصص 1.8 تريليون دولار للتخلص من الكربون في إلقاء مزيد من الضغوط على الأسعار.
وارتفع سعر النحاس عالميا إلى أعلى مستوى له منذ عام 2012 حيث ساعدت الحالة المزاجية للمخاطرة في الأسواق العالمية على رفع الأسهم والضغط على الدولار.
وارتفعت الأسعار بناء على حالة التفاؤل التي سادت بشأن انتعاش النمو العالمي على خلفية استخدام لقاحات كورونا، حيث وصلت نسبة الارتفاع لمستويات قياسية الأسبوع الماضي في بورصة لندن للمعادن.
وجاءت مكاسب النحاس نتيجة لارتفاع الأسهم الآسيوية إلى مستويات جديدة وتراجع عملة الدولار، ما عزز من القوة الشرائية لدى المستهلكين الذين يستخدمون العملات الأخرى.
الإقبال على اللقاح يدعم الأسعار
وارتفع سعر النحاس، الذي يستخدم في الأنابيب والأسلاك، بشكل طفيف رغم مساهمة العطلات الرسمية في العالم حاليا في ضعف ظروف التداول.
وأيضا يعتمد المستثمرون على إنفاق الحكومة الأمريكية وإطلاق لقاح فيروس كورونا، في تعزيز الانتعاش الاقتصادي.
وقال كولين هاميلتون، العضو المنتدب لأبحاث السلع في "بي إم أو كابيتال ماركتس ليميتيد": "هناك مزاجٌ محفوف بالمخاطر في جميع أنحاء السوق، سواء كان ذلك في النفط أو الأسهم أو المعادن. إنها واحدة من تلك الأسواق التي تعتبر فيها الأخبار السيئة أخباراً جيدة".
وارتفعت أسعار بورصة لندن للمعادن بقوة خلال الأسبوع الماضي.
فيما يتوقع المستثمرون أن الانخفاض المعتاد في إنتاج المصانع خلال الفترة قد يكون أقل حدة هذا العام بسبب القيود المفروضة على السفر.
وتشير إرشادات الإنتاج من أكبر 25 منتجاً للنحاس إلى أن السوق قد يمر بعجز كبير هذا العام.
ولكن على ما يبدو أن النحاس في طريقه بشهر أبريل إلى تسجيل مكاسب شهرية لمدة 14 شهراً على التوالي.