قرية إسلامية بامريكا على موعد مع متعصبين مؤيدين لترامب يوم السبت.. ماذا سيحدث
نشر موقع The Daily beast الأميركي تقريراً حول تلقي مجتمع المسلمين الأميركيين الأفارقة في قرية إسلامبيرغ بولاية نيويورك تهديدات من قبل متعصبين يؤيدون ترامب..
الجماعة المتعصبة يطلق عليها اسم “براود بويز Proud Boys” وهي قادمة إلى القرية السبت، 15 يوليو/تموز 2017.
وفق ما ذكر الموقع سيسافر المتعصبون إلى شمال مدينة نيويورك للتحرش والسخرية من مجتمع المسلمين الأميركيين الأفارقة هناك.
وبحلول السبت، ستتجه جماعة “براود بويز” صوب قرية إسلامبيرغ بولاية نيويورك، وهي مجتمعٌ مُكوَّن من 40 عائلةً، وتقع على بعد 3 ساعات بالسيارة شمال غرب مدينة نيويورك.
القرية المسلمة
تأسست قرية إسلامبيرغ في عام 1980 بواسطة المسلمين، والذين كانوا في الأصل من الأفارقة الأميركيين، للهروب من الجريمة والعنصرية.
تعد القرية حالياً موطناً لنحو 24 عائلة مسلمة تضم خبراء مُخضرمين، وأطباء، ومحامين، ومعلمين، وهم أميركيون وطنيون.
وتعد أكثر الأمور المثيرة للقلق بشأن جماعة “براود بويز” أنها أقرب ما يكون إلى نادي عراك أبيض يميني متطرف، حسبما يشير مركز قانون الفقر الجنوبي.
ويتطلَّب الانضمام إلى المنظمة وفق الموقع الاشتراك في حفلة “ضرب”، إذ تُسدَّد اللكمات والضربات إلى الأعضاء الجدد بواسطة الأعضاء الحاليين.
ولكي يحصلوا على عضوية كاملة في الجماعة، يتعيَّن عليهم أن يتعاركوا مع أشخاصٍ مناهضين للفاشية في المسيرات العامة. هل سيكون المطلب التالي في تقاليد الجماعة هو ضرب مسلمٍ؟.
اعتاد سكان إسلامبيرغ، للأسف، أن يكونوا هدفاً للكراهية. لقد تعرَّضت صورة هذا المجتمع الصغير للشيطنة لسنواتٍ من قبل قناة “فوكس نيوز” والجماعات المعادية للمسلمين مثل مشروع كلاريون.
وتعد مثل هذه الأكاذيب وفق الموقع سبباً في تطرُّف أشخاص مثل روبرت دوغارت، وهو قسٌ مسيحي أبيض، اتُهم بتدبير هجومٍ على سكان إسلامبيرغ. وفي الشهر الماضي، يونيو/حزيران، أصدرت المحكمة الفيدرالية حكماً على دوغارت بالسجن لمدة 20 عاماً بسبب مخططه. أشك أنك سمعت عن هذه القضية لأن الإرهابي مسيحيٌ أبيض وليس مسلماً ذا بشرةٍ بنيّة.
وفي في منتصف العام 2016، قوبل احتجاج بالدراجات النارية والسيارات، موجه ضد قرية للمسلمين في نيويورك، بوقفة سلمية من السكان والداعمين لهم من البلدات القريبة، حيث اصطفوا على جانبي الطريق لإبداء التضامن والدعم.
وأظهر فيديو نشرته صحيفة ووترشيد بوست في موقعها الإلكتروني، مئات الأشخاص الواقفين في الطقس البارد على جانبي الطريق، الأحد 15 مايو/أيار 2016، يلوحون بالأعلام الأميركية ويحملون لافتات كُتب على بعضها، “توقفوا عن إيذاء الأميركيين المسلمين”، بهدف مواجهة “مسيرة من أجل الأمن القومي” التي نظمتها جمعية تحمل اسم (راكبو الدراجات النارية الأميركيون المتحدون ضد الجهاد).
وفي 16 فبراير/شباط 2017،
ذكرت تقارير في وسائل إعلام محلية أن هيئة محلفين في ولاية تينيسي الأميركية أدانت، مرشحاً سابقاً للكونغرس بالتخطيط لتكوين مجموعة مسلحة للهجوم على قرية إسلامبرغ التي يسكنها مسلمون فقط بنيويورك في 2015.
وقالت التقارير التي نُشرت في صحيفة ذا تشاتانوجان وصحف أخرى، إن روبرت دوجارت (65 عاماً) أدانته محكمة تشاتانوجان الجزئية بالتحريض على الحرق العمد وانتهاك الحقوق المدنية.
ولم يرد ممثلو الادعاء ومحامون عن دوجارت على طلبات للتعليق.
واعتقل مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي إيه) دوجارت في أبريل/نيسان 2015، بعد أن قال لمرشد للحكومة في اتصالات هاتفية جرى التنصت عليها، إنه “يعتزم تجنيد عناصر لتكوين مجموعة مسلحة والسفر إلى إسلامبرغ التي تقع على مسافة نحو 233 كيلومتراً شمال غربي مدينة نيويورك”.
ووفقاً لمذكرة الاتهام الجنائية، خططت المجموعة لإحراق مسجد في القرية وإطلاق النار على من يحاول منعهم.
ووضعت السلطات دوجارت قيد الإقامة الجبرية في منزله منذ القبض عليه، وقال تليفزيون (دابليو آر سي بي) إنه تم احتجازه بعد صدور قرار هيئة المحلفين، الخميس. وأضاف التليفزيون أن من المقرر النطق بالحكم في القضية في مايو/أيار المقبل.