نقابة الأطباء: وزارة الصحة تجاهلت وفيات أطباء بالمستشفيات الخاصة في حصر أرقام شهداء كورونا
أصدرت النقابة العامة لأطباء مصر بيان بشأن أعداد الأطباء المتوفين جراء أزمة فيروس كورونا المستجد داخل المستشفيات.
وقالت النقابة في بيانها إنها جزء أصيل من الدولة المصرية وحريصة كل الحرص على استقرار أحوالها وصحة المواطنين والنهوض بالمنظومة الصحية، مضيفة: "نحن نساند الدولة والحكومة المصرية ، ولكن عندما تظهر بعض الأزمات فمن منطلق دورها فى حماية أطبائها المرابطين على جبهات المعركة ضد كورونا، فإنها تدق ناقوس الخطر للتنبيه كنوع من المشاركة الإيجابية".
وتابعت: "النقابة لا تعتمد في نهجها على التهويل أو الإثارة، وإنما على توضيح الأزمة وهى توالى سقوط شهدائنا من الأطباء منذ بداية الجائحة والذي اقترب من 500 شهيد وليس 115"كما أعلنت الوزارة على خلفية احتسابها الشهداء العاملين في مستشفيات العزل فقط".
وتسألت النقابة في بيانها قائلةً: "فماذا عن باقي الأطباء في باقي المستشفيات الجامعية والخاصة والطوارئ الذين يستقبلون آلاف المرضى ممن يحتمل إصابتهم بفيروس كورونا؟، وماذا عن أطباء النساء والتوليد الذين يباشرون توليد سيدات لديهن كورونا؟، فأطباء هذا التخصص يحصدون أعلى نسبة وفيات في قائمة الشهداء".
وزيرة الصحة: 115 طبيبا فقط توفوا بفيروس كورونا خلال عملهم بالمستشفيات
وأضافت: "بلغ عدد الشهداء خلال شهر أبريل الحالي 61 شهيد بما يعنى تضاعف أعداد شهداء الأطباء عن الشهور الماضية، ومن جهتها ترصد النقابة عدد شهداء الأطباء دون تمييز وذلك لقيامها بدورها وهو حماية أسر أعضائها وتقديم كافة سبل الدعم لهم، ويكفى أن عدد المراسلات والمخاطبات التي تم إرسالها إلى وزارة الصحة خلال الفترة الأخيرة من 3 مارس وحتى 18 أبريل الحالي وصلت إلى 5 مراسلات ، إلا انه لم تكن هناك أي استجابة أو رد".
وواصلت: "في المخاطبة الأخيرة بتاريخ 18 ابريل اقترحت النقابة على الوزارة التعاون فى مسألة تقديم اللقاح للأطباء بكل السبل أو كما يتراءى للوزارة من أجل حماية أطبائنا ومن أجل تقديمهم لخدمة طبية أفضل للشعب المصري، النقابة لم تُقصر في القيام بدورها في توعية المجتمع بخطورة الفيروس وسبل الوقاية منه، حيث نظمت العديد من الدورات العلمية عن بُعد للمساهمة في مد الأطباء بكل ما هو جديد عن الفيروس الغامض، كما قامت النقابة بشراء بعض مستلزمات الوقاية الشخصية وتوزيعها على المستشفيات، هذا بالإضافة لمساندة ودعم أسر الشهداء بدعم مالي، وكذلك جهدها الكبير في تسهيل إجراءات حصولهم على مستندات الوفاة الإصابية ليحصلوا على بعض حقوقهم القانونية من التأمينات الاجتماعية".
وتابعت: "النقابة كانت تنتظر من وزيرة الصحة أن تشاركها في دعم الأطباء وأسر الشهداء معنويًا وماديًا، وأن تتقدم الوزيرة بطلب إلى مجلس الوزراء، لضم كافة الشهداء لصندوق تكريم الشهداء المنشأ بالقانون رقم 16 لسنة 2018، وليس بمحاولة استبعاد معظم أسر الشهداء من التعويضات والحقوق القانونية المقررة لهم".
طلب إحاطة بمجلس النواب بسبب عجز الكوادر البشرية بمستشفيات سوهاج (مستند)
واتمت النقابة بيانها قائلةً: "في النهاية تعلن نقابة الأطباء أنها مستمرة في أداء دورها الدستوري في الدفاع عن مصالح الأطباء والمساهمة في تحسين صحة المجتمع، وأن النقابة تطلب من وزارة الصحة الحرص على التعاون الحقيقي لما فيه مصلحة الأطباء والمرضى، مع ضرورة تجنب ما يثير المشكلات في ظل هذا الظرف الدقيق، فإن مصلحة الوطن تقتضي تكاتف الجميع للعبور من هذا الوباء اللعين".