346 ألف إصابة في يوم واحد.. كورونا يتوحش في الهند وعروض دولية للمساعدة
تشهد الهند موجة كارثية متوحشة غير مسبوقة من الإصابات بوباء فيروس كورونا وتغرق المستشفيات بالمصابين وتنتشر محارق الجثث التي تعمل بكامل قوتها بجميع أنحاء البلاد.
وفي أول رد فعل عالمي على الأزمة، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا مساعدة الهند في أزمتها عن طريق تزويد البلد الآسيوي بأجهزة تنفس ومعدات تطعيم إضافة إلى مدها بالأكسجين.
تكدس جثث الموتى
وجاء تكدس جثث الموتى فى الهند نتيجة عدم استيعاب المحارق والمقابر لتلك الجثث، بعد الارتفاع الكبير لأعداد الوفيات جراء فيروس كورونا.
وأشارت وكالة أسوشيتد برس، إلى أن مساحات المقابر في العاصمة الهندية نيودلهي بدأت تنفذ، والمحارق الجنائزية المتوهجة تضيء سماء الليل في مدن أخرى تضررت بشدة.
وأضافت أنه في وسط مدينة بوبال، زادت بعض محارق الجثث من قدرتها الاستيعابية من العشرات إلى أكثر من 50 جثة مع ذلك، يقول المسؤولون، لا تزال هناك ساعات انتظار طويلة.
واوضح عمال محرقة "بهادهادا فيشرام غات" بالمدينة، إنهم "أحرقوا أكثر من 110 جثث يوم السبت، حتى مع أن الأرقام الحكومية في المدينة بأكملها التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة قدرت العدد الإجمالي للوفيات بنحو 10 فقط"، وقال مامتيش شارما، المسؤول في الموقع: "الفيروس يبتلع سكان مدينتنا مثل الوحش".
حرق الجثث فور وصولها
وأضاف "نحن نحرق الجثث فور وصولها، كأننا في وسط حرب"، وأشارت الوكالة إلى أن اندفاع الجثث غير المسبوق أجبر محرقة الجثث على تخطي الاحتفالات الفردية والطقوس الشاملة التي يعتقد الهندوس أنها تحرر الروح من دورة الولادة الجديدة.
وقال حفار القبور في أكبر مقبرة إسلامية في نيودلهي محمد شميم، حيث دفن 1000 شخص خلال الوباء، إن "المزيد من الجثث تصل الآن مقارنة بالعام الماضي"، وأضاف: "أخشى أن تنفد المساحة في القريب العاجل".
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، لرئيس وزراء الهند دعم الولايات المتحدة لنيودلهي في مواجهة فيروس كورونا، قائلاً "سنزود الهند بمساعدات عاجلة بينها مواد للقاحات والأوكسجين".
وقد أعلن بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، أنه سيقف جنبًا إلى جنب مع الهند، أثناء مواجهتها الارتفاع الحاد في معدل الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد، لأن الهند كانت من أوائل البلدان التي وقفت بجوار أمريكا وأمدتها بمساعدات في ذروة إصاباتها.