السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الهند من إعلان هزيمة كورونا إلى عاصفة مأساوية تجتاح البلاد

محارق جماعية لجثث
تقارير وتحقيقات
محارق جماعية لجثث المتوفين بكورونا في الهند
الثلاثاء 27/أبريل/2021 - 04:25 ص

وقف وزير الصحة الهندي قبل نحو 3 أشهر يعلن هزيمة فيروس كورونا في بلاده،  في وقت كانت تُسجل فيه البلاد أقل من 12 ألف حالة في اليوم، وعدم تسجيل أية إصابات لمدة أسبوع في 146 منطقة من أصل 718 بالبلاد، وفيما بدا أن الوضع تحت السيطرة مع انخفاض الإصابات وبدء أكبر حملة في العالم للتطعيم باللقاح، كانت الأجواء أشبه بهدوء ما قبل العاصفة، فقد عاد الفيروس مجددا بسلالة متحورة ليجتاح البلاد مسببا أوضاعا مأساوية؛ وتعلن الهند على إثرها انهيار نظامها الصحي أمام موجة الوباء العاتية.

وفي نهاية يناير الماضي، قال وزير الصحة الهندي، هارش فاردهان: "نجحت الهند في احتواء الجائحة"، مشيرا إلى انخفاض الأعداد المسجلة يوميا وعدم الإبلاغ عن أية إصابات جديدة في مقاطعات تمثل خمس البلاد لمدة أسبوع وبعضها لمدة أسبوعين، كما أن البلاد كانت قد أعلنت قبلها بأيام انطلاق أكبر حملة تطعيمات في العالم ضد الفيروس، وأشارت بعض الدراسات إلى احتمالية وجود مناعة قطيع ببعض مناطق البلاد، وحتى

أرقام مرعبة تكشف حجم الكارثة

مع نهاية يناير 2021، أي بعد مرور قرابة العام على ظهور الوباء، كان إجمالي أعداد الإصابات في الهند نحو 10 ملايين و700 ألف إصابة، والوفيات 153 ألفا و800 وفاة، لكن بعد مرور 3 أشهر فقط قفز هذا الرقم إلى أكثر من 17 مليونا و300 ألف إصابة، و195 ألف وفاة، أي أن الهند سجلت أكثر من 38% من الإصابات في الأشهر الثلاثة الأخير فقط.

وكانت الأعداد اليومية المسجلة في هذه الفترة لم تتجاوز الـ12 ألف إصابة، لكن مع دخول شهر مارس بدأت الأعداد في التصاعد حتى وصلت الأعداد اليومية المسجلة حاليا تفوق 350  ألف إصابة في اليوم، أما الوفيات فقفزت من متوسط 100 حالة وفاة في اليوم إلى متوسط 2.5 ألف حالة وفاة في اليوم حاليا، لكن يظل هذا المعدل أقل بكثير من بلدان أخرى بسبب عدد سكان البلاد الذي يبلغ 1.3 مليار نسمة.

اقرأ أيضا: 346 ألف إصابة في يوم واحد.. كورونا يتوحش في الهند وعروض دولية للمساعدة

وتسجل الهند يوما بعد آخر رقما قياسيا في الإصابات اليومية، بسبب السلالة المتحورة المزدوجة من فيروس كورونا، التي تعد أكثر فتكا من السلالة الأم، ما زاد من انتشار العدوى بين المواطنين.

ووصف رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، الوضع الوبائي في بلاده بالعاصفة التي تهز البلاد، قائلا إن المعنويات كانت مرتفعة بعد النجاح في مواجهة الموجة الأولى، لكن هذه العاصفة جاءت وهزت البلاد.

وقدّر تقييم حكومي هندي، وصول البلاد إلى الذروة بحلول منتصف مايو المقبل، عندما تصل الأعداد اليومية للإصابات إلى نصف مليون حالة يوميا، وفقا لما نقلته صحيفة "إنديان إكسبرس".

مشاهد تصور حجم المأساة

ومع تزايد الإصابات بدأت المستشفيات المتكدسة في رفض استقبال مزيد من المرضى، ومع تناقص الأكسجين في البلاد،  بدأ المرضى وذويهم رحلة البحث عن طريقة للوصول إلى الأكسجين، وكانت المعابد الدينية السيخية ملاذا للكثيرين منهم.

وتحولت السيارات المصطفة أمام المعابد إلى أسرة مستشفيات تؤوي المرضى الذين جاؤوا متقطعة أنفاسهم للحصول على جرعات من الأكسجين الذي تقدمه منظمات  خيرية دينية.

اقرأ أيضا: مارك زوكربيرج يعلن تبرعه بـ10ملايين دولار للهند بسبب كورونا

وعلى وقع الأزمة ارتفعت أسعار أسطوانات الأكسجين إلى 50 ألف روبية (670 دولارا) بينما تسجل في الأوقات العادية 6 آلاف روبية فقط، ما يجعل الكثيرين غير قادرين على شراء أسطوانة أكسجين تنقذ حياتهم من وطأة الوباء

السلالة الهندية من كورونا.. الفتاك المزدوج

تُعرف السلالة الهندية من فيروس كورونا علميا بـ"B.1.617" وظهرت لأول مرة في مارس، وهي مزيج من الطفرتين E484Q و L452R ما يجعلها أكثر عدوى ومقدرة على الهروب من الأجسام المضادة.

وتُعزى الزيادة القياسية والقاسية في الإصابات والوفيات بالهند إلى هذه السلالة المتحورة الجديدة، كما أنها تسبب مضاعفات تنفسية حادة، ما يفسر الارتفاع الحاد في الطلب على الأكسجين.

مساعدات دولية للهند 

وعلى وقع الأزمة التي تعانيها الهند بسبب عاصفة كورونا، سارعت عدد من الدول إلى تقديم المساعدات من بينها أسطوانات الأكسجين والمعدات الطبية لمواجهة الوباء.

اقرأ أيضا: بريطانيا ترسل مساعدات طبية للهند بسبب تفشي فيروس كورونا

اقرأ أيضا: بايدن: الهند وقفت معنا في أزمتنا.. وسنقدم مساعدات عاجلة بينها مواد تصنيع اللقاح وأكسجين

 

تابع مواقعنا