قائد المقاومة الشعبية.. كل ما تريد معرفته عن الراحل حافظ سلامة بعد وفاته بكورونا
غيب الموت، مساء أمس الاثنين، حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية في السويس، عن عمر ينهاز 92 عامًا، بعد تدهور حالته الصحية جراء إصابته بفيروس كورونا "كوفيد-19" ونقله من السويس لمستشفى الدمرداش في القاهرة، ومن المقرر أن تشيع جنازته اليوم الثلاثاء، من المسجد الكبير بمدينة السلام بالسويس، على أن يتم دفنه بمقابر السويس الجديدة، حسبما أعلنت أسرته.
من هو الشيخ حافظ سلامة
الشيخ حافظ سلامة، أحد أبرز رموز مصر على مر العصور، قائد المقاومة الشعبية بمحافظة السويس، ولد في 6 ديسمبر 1925، بالتزامن مع الاحتلال الإنجليزي لمصر، وهو الابن الرابع لوالده الحاج علي سلامة، الذي كان يعمل في تجارة الأقمشة.
عرف حافظ سلامة بالعمل الخيري منذ نعومة أظافره، حيث شارك في العديد من الجمعيات الخيرية في السويس، كما أنه ساهم في دعم المقاومة والمشاركة في العمليات الفدائية والتعبئة العامة للفدائيين.
كان قائد المقاومة الشعبية بمحافظة السويس، أحد شهود الحرب العالمية الثانية، وأصبحت بلاده واحدة من مناطق الصراع بين قوات الحلفاء وقوات المحور بالتزامن مع وقوع مصر تحت الاحتلال الإنجليزي حينها، ليسلك البعض من أهالي السويس الهجرة، ومن بنيهم عائلة الشيخ حافظ سلامة، بينما الرفض كان موقف حافظ سلامة، البالغ من العمر آنذاك 19 عامًا.
اقرأ أيضًا: اليوم.. تشييع جثمان الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس من مسجد الجامع الكبير
ولعب الشيخ حافظ سلامة وقتها دورًا كبيرًا في عمليات الدفاع المدني لمساعدة الجرحى والمصابين.
"كتاب الحي" كان بداية تعليم قائد المقاومة الشعبية، ليلتحق بعده إلى التعليم الابتدائي الأزهري، وأخذ في تثقيف نفسه في العلوم الشرعية والثقافة العامة ودرس العديد من العلوم الدينية، ثم عمل في الأزهر واعظًا، حتى عين مستشارًا لشيخ الأزهر لشؤون المعاهد الأزهرية حتى 1978.
وأثنى الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية خلال حرب 6 أكتوبر عام 1973، على الشيخ حافظ سلامة، قائلًا: "الشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية الإسلامية، إمام وخطيب مسجد الشهداء، اختارته الأقدار ليؤدي دورًا رئيسيًّا خلال الفترة من 23- 28 أكتوبر عام 1973م عندما نجحت قوات المقاومة الشعبية بالتعاون مع عناصر من القوات المسلحة في صد هجمات العدو الصهيوني وإفشال خططه من أجل احتلال المدينة الباسلة".