عضو حركة فتح: صواريخ حماس تجاه إسرائيل لن تستمر طويلًا.. وتل أبيب لا ترغب في إثارة العرب بمواجهة عنيفة لتظاهرات القدس (خاص)
ترقب دولي وعربي تجاه ما تشهده الأراضي الفلسطينية خلال الأيام الماضية، وتحديدًا مدينة القدس، مع استمرار تظاهرات فلسطين بالقرب من المسجد الأقصى، في ساحة باب العمود.
فقد شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة، حالة من الكر والفر بين متظاهري فلسطين، وقوات الاحتلال الإسرائيلية، في مدينة القدس، ما أدى إلى إصابات عشرات الفلسطينيين واعتقال البعض الآخر على خلفية التظاهرات.
وفي ذات السياق، يقول الدكتور علاء أبو زيد، عضو حركة فتح، والمحلل السياسي الفلسطيني، إن ما شهدته مدينة القدس في الوقت الحالي ما هو إلا ردة فعل طبيعية تجاه ما يقوم به المستوطنون وشرطة الاحتلال الإٍسرائيلي، من انتهاك لحرمة شهر رمضان، واستمرار عمليات التهويد المتواصلة في المدينة، لمنع أهالي القدس من المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24" أنه من الخطأ القول بوجود قيادة للحراك الشعبي الذي تشهده مدينة القدس، مشيرًا إلى أن احتجاجات القدس تريد أن تثبت لإسرائيل والمجتمع الدولي، أنه لا يمكن تهويد القدس.
وأوضح أبو زيد، أن الشرطة الإسرائيلية هي من تسببت في نشوب تلك الاحتجاجات، منذ بداية شهر رمضان، بعدما أغلقت ساحة باب العمود أمام الفلسطينيين.
تظاهرات فلسطين
وأشار عضو حركة فتح، إلى أن التظاهرات الفلسطينية في مدينة القدس، تهدف إلى منع استفراد سلطات الاحتلال بالمدينة، وكسر التشديدات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية، تسعى إلى إنهاء التظاهرات الفلسطينية، في القدس، لعدة اعتبارات أهمها الأوضاع الداخلية التي تشهدها إسرائيل من عدم تمكنها من تشكيل حكومة جديدة، ومخاوف الوصول إلى انتخابات خامسة، والتقارب الأمريكي الإيراني في ملف النووي الإيراني، وعدم رغبتها بإثارة الشارع العربي، عقب توقيع العديد من اتفاقيات التطبيع.
وأردف علاء أبو زيد في تصريحاته لـ"القاهرة 24" أن مشاركة غزة في التظاهرات وإطلاق حركة حماس العديد من الصواريخ تجاه الأراضي المحتلة، هي مظاهرات تأييد عفوية، ولن تتوسع كثيرًا.
وفيما يتعلق بالانتخابات الفلسطينية في القدس، أوضح عضو حركة فتح، أن الفلسطينيين المتواجدين بالمدينة خاضوا العملية الانتخابية قبل انعقادها وأدلوا بأصواتهم مبكرًا، وعبروا عن رفضهم لأي موقف إسرائيلي، وحتى فلسطيني لاستثناء القدس من العملية الانتخابية.
وشهدت الأيام الماضية العديد من الاشتباكات بين متظاهري فلسطين، والإسرائيليين تطورت إلى حوادث عنف، بعدما الشرطة الإسرائيلية حاولت منعهم من عقد تجمعاتهم المسائية الرمضانية المعتادة خارج باب العامود، وهو معلم تاريخي على الجانب الشمالي من البلدة القديمة ومجاور لعدة أحياء فلسطينية.