مصريون في إيطاليا ينظمون وقفات لدعم مصر في أزمة سد النهضة: "نستخدم كل أوراق الضغط"
من مصر إلى إيطاليا وبالتحديد في مدينة ميلانو، وبالرغم من الظروف التي يفرضها فيروس كورونا على العالم أجمع، نظم المصريون بإيطاليا وقفة احتجاجية سلمية، لدعم مصر في حقها المشروع في مياه النيل، والتصدي بكل ما هو متاح قانونًا لكل محاولة تحرمها شيئًا من هذا الحق، ولقيت الوقفة صدى كبيرًا على المستوى الأوروبي، يوم السبت الماضي، وكانت بحضور فيليبو باربيرس مستشار بلدية ميلانو ورئيس مجموعة الحزب الديمقراطي، ومجموعة من السياسيين.
يقول أشرف الزيات، منسق عام الوقفة، في تصريحاته لـ"القاهرة 24"، إن الفكرة بدأت من خلال مشاركة مجموعة مكونة من 7 أفراد، ومع انتشارها عن طريق فيديوهات قصيرة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، لقيت الفكرة صدى كبيرًا وواسعًا على المستوى الأوروبي، مما أدى إلى تحرك العديد من المدن في أوروبا بنفس التوقيت والساعة، للتشجيع والتضامن مع المصريين في دعم قضايا بلدهم الأم، مؤكدًا على أن التحرك على مستوى أوروبا من المصريين كان هو الهدف الأساسي من الفكرة.
وأضاف الزيات أن يوم الوقفة بث المصريون في إيطاليا رسالة إلى العالم، بأنهم قادرون على الحشد وتبني قضايا الوطن، مردفًا: “كلنا عايشين في البلد، ولينا حقوق داخل الأحزاب”، وتابع: “زي ما هما بييجوا يطالبونا بكتل تصويتية لصالحهم إحنا بنطالبهم في المقابل، أنهم يقفوا ويدعموا حق مصر المشروع في قضية عادلة وواضحة وصريحة”، مُشيرًا إلى أن إيطاليا لديها نحو 4 شركات تعمل على تمويل السد ودعمه.
“سمعنا صوتنا داخل إيطاليا وهنوصّله لأبعد مدى”.. أوضح الزيات والذي يُعد أحد الجاليات المصرية في إيطاليا، أن الوقفة كان بها العديد من الرسائل والتي تضمنت الضغط على أعضاء الحزب الديمقراطي في البرلمان الأوروبي لدعم القضية والوقوف بجانب مصر، بالإضافة إلى وجود الصحافة والسياسيين، والأطفال الذي شاركوا ليدعموا حق مصر أيضًا، فضلًا عن عرضهم خلال الوقفة لعدد من الأفلام باللغة الإيطالية، والحديث مع الصحافة والمشاركين لتوضيح أهم النقاط.
وأكد الزيات أنه تحمل استخراج التصاريح الأمنية الخاصة بالوقفة على مسئوليته الشخصية، وبلسان يملئه حب الوطن قال: “مهمنيش أي حاجة اكتر من حجم القضية الوطنية لاحتياجها بأن المصري يقف أمام أي مخاطر"، مُشيرًا إلى استخدامهم لكل الأوراق الممكنة، بالإضافة إلى تخويفهم بأن المنطقة إذا نشأ بها حروب، سيكون هناك أعداد كبيرة من الهجرة الغير شرعية التي ستعاني منها إيطاليا، بجانب معانتها بالفعل منها في الوقت الحالي، مردفًا: ”بنستخدم كل أوراق الضغط والتخويف بأمر واقعي".
"إحنا بدأنا ولكن مناهيناش".. سلط المصري الضوء على أن الوقفة الاحتجاجية لم تكن إلا بداية لعدد من الأنشطة التي سيقومون بها خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن الجالية المصرية في إيطاليا مازالت مستمرة في الضغط السياسي، والشعبي والمحادثات.
وأكد على مشاركتهم خلال الأسبوع المقبل، مع أعضاء البرلمان بالحزب الديمقراطي الإيطالي، لشرح المشكلة وتبني رأي مصر في القضية، وتدويلها على المستوى السياسي، والحصول أيضًا على أصوات لتأييدها، مُشيرًا إلى أن تدويل القضية ليس في صالح إثيوبيا، ومؤكدًا جودة علاقة جميع المصريين المنظمين للوقفة مع السياسيين والمسئولين بإيطاليا.
وفي النهاية، أوضح المصري أشرف الزيات حديثه، بأنه يتمنى أن يكون هناك تعاون بينهم في إيطاليا وبين وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، برئاسة السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، وذلك لدعم الأفكار من الجانبين سويًا، رادفًا: “عندنا أكثر من فكرة لدعم موقف مصر المائي، وجميع القضايا العادلة لوضع خطة عمل مستقبلية”، وواصل حديثه قائلًا: “الوزارة توجهنا في جانب معين وإحنا نساعد في كيفية التطبيق على أرض الواقع”، لافتًا إلى خبرتهم في اللغة والحيثيات الخاصة بالمجتمع الإيطالي التي يستطيعوا من خلالها توصيل كل الرسائل.
