خالد سعيد: السياحة الروسية أكثر حاجة إلى مصر (خاص)
قال خالد سعيد، الأمين السابق لصندوق نقابة المرشدين السياحيين، إن عودة السياحة الروسية جاء في توقيت له مغزى سياسي واقتصادي قبل السياحي.
وأضاف الأمين السابق لصندوق نقابة المرشدين السياحيين، في تصريحات لـ“القاهرة 24”، أن حاجة السائح الروسي لمصر أكثر من حاجة مصر له، فالسائح الروسي بحاجة إلى جو مصر الرائع وشواطئها الساحرة وآثارها الخالدة، وأيضا هناك مزايا طبيعية لا توجد إلا في مصر، تغطي كل احتياجات السائح، وذلك بجانب مكاسب شركات السياحة الروسية، مشيرًا إلى أن أغلب أصحاب شركات السياحة الروسية أتراك.
وأوضح سعيد أن وراء عودة السياحة ملمحًا سياسيًّا اقتصاديًّا في منتهى الأهمية، وفي النهاية يصب لصالح مصر، ولا بأس في ذلك فالسياحة كما تجمع الشعوب، فهي تجمع كذلك الحكومات، وتقرب وجهات النظر والمصالح، فهي سياسية واقتصادية وإنسانية واجتماعية.
وبحسب تقديرات جولدمان ساكس، فإن عودة نشاط السياحة الروسية إلى مستويات ما قبل عام 2015، يمكن أن يعزز عائدات السياحة في مصر بأكثر من 3 مليارات دولار سنويًا، ومن المرجح أن يحدث هذا الأمر بشكل تدريجي نظرًا لاستمرار الوباء العالمي.
وأضافت التقديرات الرئيسية، أن روسيا تستأنف جميع الرحلات الجوية إلى مصر خلال الأسابيع المقبلة، وفي عام 2014، تجاوز عدد السياح الروس الوافدين إلى مصر 3.1 مليون سائح، ولكنه انخفض إلى متوسط يبلغ 100 ألف سائح في السنة، منذ حادثة طائرة متروجيت في عام 2015. العودة إلى مستويات النشاط السياحي لعام 2014، يعني دخول عائدات سياحية إضافية تزيد عن 3 مليارات دولار (0.75% من الناتج المحلي الإجمالي)، أهم النقاط: خلال العشر سنوات السابقة لحادث الطائرة الروسية(Metrojet) ، حيث كانت السياحة الروسية إلى مصر تنمو بوتيرة سريعة، وبلغت ذروتها في عام 2014، بدخول أكثر من 3.1 مليون سائح روسي (الشكل 1)، وهو ما يمثل حوالي ثلث إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر في ذلك العام، وفي أعقاب الحادث، انخفضت بشدة أعداد السياح الوافدين من روسيا ولم تتعافى المعدلات منذ ذلك الحين، ويرجع السبب الرئيسي لهذا، إلى فرض الاتحاد الروسي حظرًا على جميع الرحلات الجوية المباشرة إلى مصر، في انتظار مراجعة وتعديل إجراءات السلامة بالمطارات.