البيئة: مصر وفّرت 180 ميجاوات من الكهرباء خلال المشاركة في "ساعة الأرض"
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أنه طبقًا لتقرير دراسة ومتابعة الأحمال الكهربائية من خلال مركز التحكم القومي التابع لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، فإنه تحقق هذا العام وفْر في إنتاج الطاقة الكهربية بما يقدر 180 ميجاوات/ساعة، نتيجة مشاركة مصر في المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار "ساعة الأرض" هذ العام، وذلك خلال نهاية الشهر الماضي من الساعة 8:30 وحتى 9:30 مساء.
وأشارت وزيرة البيئة إلى انضمام سكان جمهورية مصر العربية إلى الملايين حول العالم في التعبير عن تضامنهم مع الجهود الرامية إلى التصدي للأخطار الناجمة عن ظاهرتي الاحتباس الحراري والتغير المناخي ورفع الوعي بالقضايا البيئية الملحة من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية خلال "ساعة الأرض" التي احتفل بها العالم من 8:30 إلى 9:30 مساء السبت 27 مارس الماضي، حيث شاركت أبرز المعالم الرئيسة والسياحية والمباني الحكومية في الحدث عبر إطفاء أضوائها لمدة ساعة.
وأشادت وزيرة البيئة بالمشاركة الواسعة لكافة فئات المجتمع في المبادرة من خلال الأنشطة والاحتفاليات التي نفذتها الوزارة في كافة المحافظات ومشاركات المجتمع المدني، إلى جانب المشاركات الفردية للمواطنين، مؤكدة أن خلق وعي حقيقي لدى المواطنين بأبعاد المشكلات البيئية وأهمية دورهم في مواجهتها وحلها ساعد على تحقيق مشاركة مجتمعية أكبر تفتح الطريق نحو مسار أكثر فاعلية في التعامل مع قطاع البيئة في مصر.
من جانبه تقدم الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بالشكر لوزارة البيئة والعاملين على جهودهم فى دمج السياسات البيئية التي تهدف للحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة حيث تساهم تلك الفاعليات في ارتفاع مؤشرات الوعى بالمخاطر البيئية وتوعية قطاع كبير من المواطنين بضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية عن طريق إطفاء الإضاءة غير الضرورية أثناء "ساعة الأرض" للمساهمة في ترشيد استهلاك الكهرباء لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.
جدير بالذكر أن مبادرة "ساعة الأرض" حدثٌ عالمي سَنوي ينظمه الصندوق العالمي للطبيعة، وقد بدأت مصر مشاركتها في ساعة الأرض عام 2009 لتنضم إلى مصاف 88 دولة و4000 مدينة و929 معلم من المعالم الشهيرة حول العالم أطفأت أنوارها فى ساعة الأرض، وذلك تضامنًا مع كوكب الأرض لحمايته من آثار تغير المناخ والتكيف معها، وتعد مصر من أوائل الدول العربية التي شاركت في المبادرة، حيث وصل عدد المشاركين حول العالم إلى أكثر من 3,5 مليار شخص.
وانطلقت المبادرة العالمية "ساعة الأرض" من سيدني باستراليا عام 2007، ونمت سريعا لتصبح أكبر حركة شعبية في العالم في مجال البيئة، ومصدر لإلهام الأفراد والمجتمعات والشركات والمنظمات في أكثر من 188 بلداً وإقليماً لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة آثار تغير المناخ، حيث تعد المشاركة في ساعة الأرض إحدى آليات دمج الأفراد في التصدي لتغير المناخ وتسخير القوة الجماعية لملايين الأفراد حول العالم لتسليط الضوء على قضية المناخ.
وتعد ساعة الأرض أقدم وسيلة للتوعية وأقدم مناسبة بيئية عالمية، ويرجع السبب في اختيار تاريخ الحدث لتوافق يوم السبت الأخير من شهر مارس كل عام وقربه من موعد الاعتدال الربيعي، أي تساوي الليل والنهار، ولضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالي.