اتهم المنظمين بالإخوان.. جدل سكندري بعد نشر إعلامي فيديو ينتقد غلق شارع بسبب صلاة التراويح
"صلاة التراويح احتلت شارع المأمون بالإسكندرية بشوارعه الفرعية.. موعد محاضرتي وموعد طبيب شقيقتي سيضيعان بسبب إغلاق الطريق على السيارات.. هل الدين هو تعطيل مصلحة العباد؟"، أثارت هذه الكلمات خلافًا وجدلًا بسبب الإعلامي الدكتور محمد سعد محفوظ؛ بعد أن نشرها عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، منتقدًا تعطيل حركة المرور ومخالفة الإجراءات الاحترازية التي أقرها مجلس الوزراء ووزارة الأوقاف.
واستطرد محفوظ في رسالته: "الأسوأ هو سلوك من يطلقون على أنفسهم "المنظّمين"، ويرتدون زيًّا خاصًّا.. حين طلبنا منهم إفساح ممر للخروج، اتهمونا بالكفر وصورونا وصوروا أرقام السيارة كنوع من التهديد.. هذا والله سلوك الإخوان أو ورثتهم في الجهل".
وبعد نشر هذا التصريح، تسبب المنشور والفيديو الذي تم تداوله عبر صفحات عديدة، في حالة من الغضب بين عدد من المواطنين الذين اعترضوا على مضمونه، وعلى اتهام المُصلين بانتمائهم للإخوان، حيث قالت هبة إبراهيم: "هو كل شيء مش عاجبنا لازم نقول إخوان؟.. أنا من الشارع والناس ملت من بالتباعد والكمامات وسجاجيد الصلاة الشخصية، وبشكر كل فرد شارك في إحياء صلاة التراويح بهذا الشكل المنظم والجهد المبذول".
وأضافت هبة: "كون إن دا مش عاجب سيادتك فتقول إخوان، أنا من أشد أعداء الإخوان، لكن الروحانيات الرمضانية اللي عايشنها بسبب المسجد والقائمين عليه ربنا يجعله في ميزانهم وبلاش بقى كل ما حاجة تتعارض مع مصلحتنا نطلع نشهر بالناس".
فيما شهدت التعليقات مساندة أخرى من المؤيدين لكلام "محفوظ"، الذين عارضوا إقامة الصلاة بتجمعات في ظل تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا.
وبعد هذا الجدل، نشر الدكتور محمد محفوظ منشورًا آخر قال فيه: “الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا.. واقعة اليوم مثال حي على تلك الآية.. قطعوا الطريق للصلاة، وعطلّوا مصالح الناس، وهو مخالف لما أمر الله ورسوله به من أنه لا ضرر ولا ضرار.. وهم يحسبون أنهم بذلك سيدخلون الجنة!".
وبعد المنشور الثاني استمرت حالة الجدل التي تعرض لها الإعلامي محمد محفوظ، ما بين مؤيد لكلامه، ومعارضين لاتهامه للمُصلين بالضالين والمنظمين بالإخوان.