رحاب الجمل: خفت من اللهجة الصعيدي في "وكل ما نفترق" وشخصيتي في "لحم غزال" موجودة بيننا (حوار)
تظهر النجمة رحاب الجمل في دراما رمضان الحالي بشخصيتين مختلفتين تمامًا، فهي الطيبة المغلوبة على أمرها في "لحم غزال" والصعيدية الشريرة في "وكل ما نفترق"، ونجحت في لفت نظر الجمهور إليها بأدائها المتميز في العملين.
وحول هذين العملين تحدثت رحاب الجمل في حوار لـ"القاهرة 24" عن كواليسهما وسر تحمسها للمشاركة بهما وعن أعمالها المقبلة فإلى نص الحوار..
كيف جاء ترشيحك للمشاركة في بطولة مسلسل "وكل ما نفترق"؟
تحدث معي المخرج المنفذ طارق زهران، وأيضًا أشرف عبد المعبود المنتج الفني، وطلبا مني قراءة سيناريو المسلسل للمؤلف محمد أمين راضي، وبعد قراءتى للورق أعجبتنى شخصية نجمة للغاية، ولم أتردد واتفقت مع شركة الإنتاج، وتعاقدت على العمل.
بخلاف شخصيتك التي تجسدينها.. هل هناك عوامل أخرى جذبتك للمشاركة فى مسلسل "وكل ما نفترق"؟
كل شيء فى المسلسل جذبنى للمشاركه به، وكل فناني العمل نجوم وأبطال لهم وزنهم، وأيضًا شركة الإنتاج محترمة، ومحمد أمين راضي من أهم المؤلفين في مصر، والمخرج كريم العدل سبق وتعاونا فى مسلسل "ريح المدام" عندما كنت ضيفة شرف وأنا أحترمه جدًا، كل عناصر العمل مؤهلة لتقدم عملًا على أكمل وجه، وكل المشاركين في العمل نجوم ومحترفين في مجالهم، كل هذه كانت عناصر جذب لمشاركتي فى العمل.
تتعاونين في المسلسل مع بعض الفنانين الذين سبق لك مشاركتهم في أعمال أخرى.. فكيف أثر ذلك على كواليس العمل؟
كواليس المسلسل كانت جميلة جدًا، وكنت سعيدة لأن أغلب فريق العمل تعاونت معه من قبل في أعمال أخرى، وقرية "طماطة" جمعتنى في عمل درامي باللهجة الصعيدية مع زمايل وعشرة عمر، لكن كان هذا العمل أول تعاون لي مع الفنانة ريهام حجاج، وكسبت صديقة جديدة.
وهذه الكواليس خففت بعض الشيء من صعوبة العمل، لأن السيناريو والحوار صعب وثقيل جدًا بالإضافة إلى اللهجة الصعيدىة، فكل هذا كان يتطلب أضعاف التركيز والجهد والمذاكرة، والشئ المضحك الوحيد كان عندما يخطئ زميل لنا فى اللهجة، فكنا نضحك ليس على خطأ الزميل ولكن لأننا جميعا فى نفس الموقف الصعب.
تجسدين دور صعيدية فما تفاصيل تحضيرك لشخصية "نجمة"؟
علمت منذ البداية أن سيناريو وحوار المسلسل صعب جدًا و ثقيل ويحتاج إلى المذاكرة، والشر الذي في شخصية “نجمة” جديد وبه خيال مؤلف وتفاصيل كثيرة، كما أن هناك الكثير من مشاهد الفلاش باك، فالبطلة تتذكر مواقف لها في الماضي وترجع إلى الحاضر، كل ذلك يحتاج إلى تركيز شديد.
ودائمًا كنا نراجع ذلك مع كريم العدل، ونستفسر عن الكثير من التفاصيل، فالتحضير للشخصية كان صعبًا جدًا، وكنت خائفة وفي حالة من التركيز لأقصى درجة، لأنني كنت أشعر بأنها فرصة جيدة وكبيرة لكي أعمل في مثل هذا المسلسل مع فريق العمل المتميز.
البعض قد يخلط بين شخصية الفنان الحقيقية والأدوار التي يجسدها من شدة إتقانه للشخصية.. فحدثينا عن الاختلاف بينك وبين "نجمة" في الواقع؟
شخصية "نجمة" فى "وكل ما نفترق"، وصولية وتحب الفلوس، ومستعدة تعمل أى شيء لتحقيق أهدافها وأحلامها، وهذه ليست مواصفاتى، نجمة تحب جمع الفلوس وأنا الحمدلله لست من محبي الفلوس فهي بالنسبة لى وسيلة للشراء من “السوبر ماركت”، وجميع من حولي يعرف ذلك عني، إخوتى وأصحابى يقولون إني أشترى أشياء "ملهاش لازمة"، وهذه قيمة الفلوس عندي.
ما انطباعك بعد التعاون الأول بينك وبين الفنانة ريهام حجاج؟
كسبت أخت وصديقة، وإنسانة راقية، ومهذبة، وملتزمة جدًا، يجمعني بها كل خير، وللأسف عندما أحب شخصًا ما لا أستطيع أن أصف علاقتي به، وأتمنى أن نتقابل في عمل آخر مع بعض، لأنها ممثلة جيدة وملتزمة، وأيضًا دؤوبة وعلاقتها بكل فريق العمل كانت جيدة جدًا، وهى طيبة جدًا.
اقرأ أيضا: إياد نصار: العطاء دون حساب السمة الرئيسية لشخصية محمد مبروك (فيديو)
- هل تشعرين أنك تجسدين أدوار الشر أفضل من أدوار الطيبة؟
لا أعلم، لا يمكننى قول إننى أجيد هذه الأدوار أكثر من الأخرى، لأن الجمهور هو من يحكم في النهاية، لأنني قدمت دور الفتاة الطيبة المظلومة فى مسلسل "لحم غزال"، وأحببت الدور جدًا، وأدركت أن "عفاف" الطيبة تمثل قاعدة عريضة وفئة كبيرة من السيدات المصريات، إذ أن زوجها يفتعل المشاكل، ويؤذيها نفسيًا، ويظلمها، ولكنها تتحمل، ومستمرة فى المعيشة وترعى أبنائها وبيتها وحياتها، وتحاول أن تكافح، وتضغط على نفسها، وتستمر، فهو دور إنسانى جدًا.
وأعرف أن شخصية "عفاف" في "لحم غزال" تمس الكثير من السيدات لأنها شخصية موجودة في مجتمعنا، أما عن أدور الشر مثل "نجمة"، أو شخصية "عبير" فى مسلسل "البرنس" فى رمضان الماضي، فهي شخصيات موجودة فى حياتنا، وصعبة ومركبة، وتعطينى إحساسًا بالقوة التمثيلية، لأننى أبذل فيها مجهودًا وأكون في حالة من التركيز جدًا لكى يصل الهدف الدرامي إلى المشاهد، وعدم تركيزى يمكن أن يؤذي زملائي، والمخرج، والمؤلف، فأدوار الشر صعبة بس حلوة، وأنا بحب الاثنين وهذه مهنتي.
كيف تمكنتِ من الفصل بين أداء شخصيه "نجمة" الشريره في "وكل ما نفترق" وشخصية "عفاف" المظلومة في "لحم غزال"؟
ظروف وتوقيتات التصوير ساعدتنى لكي أفصل بين الشخصيتين، ولكن فى العادي إذا كنت أصور الاثنين مع بعض ربنا بيقدرنى، وبذاكر، وبفصل تمامًا وهذا ليس صعبا بالنسبة لي، فبمجرد أن ارتدى ملابس الشخصية وأرى زملائى بملابس شخصياتهم داخل العمل، أستحضر روح الشخصية نفسيًا، وديكور لوكيشن التصوير يساعدنى، والحالة العامة تجعلني أدخل فى الشخصية المطلوب مني تأديتها، وبمجرد خروجي وارتدائي لملابسي الشخصية العادية أنفصل تمامًا عن الشخصية، وأستطيع الدخول في شخصية أخرى بتفاصيلها ومفرادتها ولغتها.
هذا الأمر بالنسبة لي سهل وليس صعبًا، وساعدني فى ذلك أنى انتهيت من تصوير "وكل ما نفترق" قبل دخولي شخصية "عفاف" من مسلسل "لحم غزال".
- كيف تتابعين ردود أفعال الجمهور على أدوارك؟
أتابع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل زملائى، وأحاول أن أرى ما يكتبه الجمهور على هذه المواقع وتعليقاتهم وردود أفعالهم، ويهمني جدًا أن أعرف رأي أصدقائي، لكي أعرف إذا كانت هناك أي أخطاء أو ملاحظات على أدائي.
وكيف وجدت التعليقات على دورك في "لحم غزال" و"وكل ما نفترق"؟
الحمدلله التعليقات إيجابية، وأتمنى إنى أشوف السلبي لكي أصلح من أخطائي، وهذا أمر جيد ولا يغضبني إطلاقًا، وأكون مبسوطة عندما أتعرض للانتقاد من ناس متخصصين ناقدين فنيين أو صحفيين، أو زملاء، أو مخرجين، فذلك أمر لطيف ويوجهنى لكي أكون أفضل، وأتجنب الأشياء السلبية، وأكمل الشيء الذى ينقصني في أدائي للشخصية لم أكن قد انتبهت له، ولكن من أجمل التعليقات أن كل الناس أثنت عليّ فى اللهجة الصعيدية، لأنها أول تجربة أقدمها، وكنت خائفة جدًا، ولكن الحمدلله برأي الصعايدة إنى نجحت فيها، ونطقت اللهجة صح وبالطريقة السليمة، والسلسة لتصل للجمهور غير المُتقن للغة.
هل انتشار وباء كورونا أثّر على ظروف التصوير؟
طبعًا كورونا أثرت علينا، كنا طول الوقت نرتدى الأقنعة الوقائية، ونستخدم دائمًا أدوات التعقيم، فلم نخلع الأقنعة إلا فى لحظة الأداء أمام الكاميرا فقط، وغالبًا فى البروفات كنا نرتدى الأقنعة أيضًا خوفًا على صحتنا، ومثل كل العاملين فى أى مؤسسة نضطر للعمل لكى نقدم أعمال للناس رمضانية تمتعهم كما تعودوا، والخطر يحاوطنا فى كل مكان ليس فى مكان التصوير فقط، لكننا نحاول نفعل ما يتوجب علينا ونتبع الأجراءات الأحترازية المفروضة.
ما المسلسلات التى تتابعينها فى شهر رمضان هذا العام 2021؟
أتابع المسلسلات التي أشارك بها وهي "وكل ما نفترق"، و"لحم غزال"، كما أشاهد "ملوك الجدعنة" فهو مسلسل جميل جدًا، و"الاختيار 2" طبعًا "ده مسلسل الشعب"، ويهم المواطن العربى وليس المصري فقط، وأحببت للغاية مسلسل "لعبة نيوتن" وأعجبت بأداء منى زكى الهادئ، وأستطيع أن أقول عندما أشاهدها أرى الخبرة كلها تتحرك على الشاشة، وهى ممثلة موهوبة، وجميلة، ولطيفة، ومحترفة.
وأنا مشغولة بتصوير مسلسل "لحم غزال"، ولكن سأحرص على متابعة كل المسلسلات، وأرى الأعمال التي يقدمها زملائي في رمضان، فهم واجهة مصر الفنية وأفتخر بكوني واحدة منهم وأننى أنتمي إلى الوسط الفني، كما أشعر بسعادة لأنني أنافس في رمضان بعملين مهمين.
- هل نراك في السينما قريبا؟
نعم، يتم التحضير لعمل سينمائى جديد قريبًا إن شاء الله، ويوجد مسلسل درامي أيضًا لكنه خارج الموسم الرمضاني، وسيتم بعد انتهاء شهر رمضان.