اتهام مركز الحضري لتطعيمات كورونا في سوهاج بالتقاعس.. ويرد: الأعداد كبيرة (فيديو)
اشتكى عدد من الأهالي بمركز الحضري في المراغة بمحافظة سوهاج، من عدم الحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، فضلًا عن الزحام الشديد أمام المركز.
وفي تصريحات لـ “القاهرة 24”، يقول أحمد سعد محمود صاحب ورشة حدادة من ساحل طهطا: "وصلتني الرسالة عبر الموبايل بميعاد تطعيمي ضد فيروس كورونا، ومحددة المكان بمركز الحضري بالمراغة وعند قدومي وجدت الأمر مختلف تمامًا فهناك أشخاص لهم يومان وثلاثة برغم وصول الرسالة ولم يتمكنوا من الحصول على التطعيم، هذا بخلاف المعاملة السيئة وظللت حتى الرابعة مساءً ولم يصبني الدور وغادرت في قمة الإرهاق والإعياء”.
وتذكر سيدة أخرى تدعى سناء يوسف سعيد: "المعاملة بالمركز معاملة سيئة وغير آدمية، والموظفين لا يعون معنى تفشي فيروس كورونا، ولى يومان ما بين الذهاب والإياب والقائمين على التطعيم يقولوا دورك لم يأت بعد، برغم الرسالة التي جاءت على هاتفي محددة التوقيت والتاريخ”.
فيما يُشير السيد على محمود مواطن آخر: “المركز يفتقد للتنظيم والرقابة فبرغم أن على الصفحة الرسمية للوزارة ميعاد إغلاق مراكز التطعيم الساعة الثانية عشرة مساءً إلا أن المركز الحضري بالمراغة يغلق أبوابه فى الرابعة ويتم طرد الناس برغم الجو الحار والصيام”.
وعلى الجانب الآخر، برر الدكتور فولي مدير الإدارة الصحية بالمراغة لـ"القاهرة 24"، عدم التنظيم بتعرض المركز إلى توافد أعداد كبيرة من المواطنين، حيث يخدم هذا المركز شمال المحافظة بأكملها.
أما عن إغلاق المركز فى الرابعة عصرًا، فقال مدير الإدارة الصحية، إن ذلك يأتي بتعليمات الوزارة خلال شهر رمضان.
وفي السياق، قال النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة بالبرلمان، إن أزمة زيادة أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في محافظة سوهاج، انعكست على مناقشات موازنة قطاع الصحة في اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب.
وأضاف سالم "أنا من سوهاج وكلكم متابعين ما يحدث على الأرض، ونشعر بما يواجه المواطنين"، مشيرًا إلى زيادة عدد الحالات ونسب الوفيات.
وتابع "أتلقى عشرات التليفونات لمساعدة الناس في الوصول لجهاز تنفس أو أكسجين أو غرف عناية مركزة، ثم يطل علينا قيادات مديرية الصحة والجامعة بسوهاج ببيانات غير حقيقية ويقولوا إن الأزمة ليست كذلك".
واتهم سالم المسئولين في مديرية الصحة بالتسبب في زيادة نسب الإصابات والوفيات، وقال "الناس استهانت وهؤلاء تسببوا في زيادة الإصابات والوفيات"، وتساءل مستنكرا "هل الذي يقول إن الإصابات أقل سوف ياخد جائزة؟".
وتابع “فوجئنا بتخبط قيادات مديرية الصحة والجامعة بسوهاج في إدارة الأزمة وإصدارهم بيانات مخالفة للحقيقة فيما يتعلق بالأزمة، وهو ما ترتب عليه زيادة عدد الإصابات والوفيات داخل المحافظة، وبناء عليه قامت الوزارة بالدفع بعشرات الأطباء وأجهزة طبية وأسرة رعاية وأجهزة تنفس صناعي للمحافظة خلال الأيام الماضية للمساعدة في المواجهة، وهذا دليل كافٍ على عدم إبلاغ المسؤولين بسوهاج للوضع الحقيقي أمام قياداتهم ويتعين مساءلتهم عن ذلك”.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الثلاثاء، خروج 765 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 168665 حالة أمس.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية، والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 1003 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 61 حالة جديدة.
وقال "مجاهد" إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في 27 مايو 2020، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وذكر "مجاهد" أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الثلاثاء، هو 224517 من ضمنهم 168665 حالة تم شفاؤها، و13168 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن "105"، و"15335" ورقم الواتساب "01553105105".