العفو الرئاسي.. حلم أم مسنة لم ترَ ابنها المحبوس منذ 21 عاما
وجهت سيدة مسنة تقيم بقرية الوادى الأخضر التابعة لمركز ومدينة القصاصين بمحافظة الإسماعيلية، نداءً إنسانيًا للمساعدة في الإفراج عن ابنها الذي قضى 21 عامًا في السجن، وفق قرارات العفو الرئاسي التي تتزامن مع الاحتفالات والمناسبات القومية.
السيدة فرحانة التي حُكم على نجلها "خالد سليمان نصار منصور" بالسجن المؤبد وجهت نداء استغاثة لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي للنظر في حالة ابنها المشهود له بحسن السير والسلوك خلال فترة حبسه.
وتقول العجوز التي تجاوز عمرها الثمانين عامًا، إنّ اثنين من أبنائها سجنا منذ أكثر من واحد وعشرين عامًا بتهمة "الله وحده يعلم بمضمونها"، متابعة: "فقدت في هذه السنوات المظلمة حياتي ونظري ولم أعرف معنى الحياة وكبدي خلف القضبان واستعنت بالله وأعطاني من كرمه طاقة للصبر والحمدلله على ذلك".
وأضافت أنها وفي آخر أيامها وهي على عتبة القبر، تتمنى أن يكفنها أولادها، لافتة إلى أن ولديها يتمتعان بحسن سير وسلوك وحفظا القرآن الكريم وعمل ابنها مؤذنًا في السجن، وقتها عرض أوراق الابن الأكبر وتم الإفراج عنه ولم يعرض أوراق الابن الأصغر كونه لم يبلغ الخمسين عامًا من عمره، علمًا بأنهما حُبسا في يوم واحد بتهمة واحدة وحكم واحد.
ويفيد القانون بأنه لا يجوز عرض أوراق المحكوم عليه بالمؤبد إلا بعد أن يصل الخمسين من عمره ويكون قد قضى عشرين عامًا من حكمه.
وبشأن هذا البند تقول العجوز إنه "لم يخاصم الدستور كما أفهمني أحفادي الذين حفظوا قوانين السجون لأجل والديهم ولكنه عارضني كأم فارقت أولادها في يوم واحد وعاد أحدهم ولم يرجع الآخر ولم أجد من يحنوا عليّ في عامي الثمانين".