يعرض مشكاة باسم السلطان "حسن".. مقتنيات متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية
يعرض متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية مجموعة من القطع الأثرية المختلفة وتعود إلى عصور مختلفة ومنها العصر “الإسلامي، والقبطي، والفرعوني، واليوناني الروماني”، وأيضا به مجموعة من الآثار الغارقة.
ومن أهم القطع في العصر الإسلامي بالمتحف هي قطعة مشكاة من العصر المملوكي تعود لـ "السلطان حسن" ووصفها كالتالي:-
مشكاة من العصر المملوكي مموهة بزخارف كتابية من آيات القرآن العظيم. "الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح "وهي جزء من الآية 35 من "سورة النور"، كما حليت بأشرطة كتابية منفذة بخط النسخ، كما نقش عليها رنك وألقاب السلطان حسن الذي تولى حكم مصر على فترتين: الفترة الأولى من سنة 748- 752 هـ (1347-1351م) والفترة الثانية من سنة 755-762 هـ (1354-1361م).
ويذكر، أن المشكاة كانت هي إحدى وسائل الإضاءة التي ابتكرها المسلمون، وتعني الزجاجة أو القنديل الذي كان يوضع فيه المصباح، وذلك للحفاظ على نار المصباح من الهواء وتحويلها إلى ضوء ينتشر في أرجاء المكان. وكان المصباح - والذي كان يوضع به زيت طيب الرائحة - يثبت داخل المشكاة بواسطة أسلاك تُربط بحافتها، أما جسم المشكاة فكان يصنع من الزجاج. وكان لكل مشكاة من ثلاثة إلى ستة مقابض تلتف حول البدن، وتعلق منها بسلاسل من النحاس الأصفر أو الفضة تتجمع من أعلى داخل كرة بيضاوية عادة ما تكون من الزجاج أو الخزف أو الخشب تُعرف بالثقل لحفظ اتزان المشكاة.
وتشبه المشكاة في شكلها العام إناء الزهور، فهي ذات بدن منتفخ ينساب إلى أسفل وينتهي بقاعدة ورقبة على هيئة قمع متسع، ويتم زخرفتها بالمينا والتذهيب، أما عن طريقة التذهيب فتتم في المرحلة الأخيرة من الزخرفة بعد طلائها بالمينا. وقد استخدمت في زخرفة المشكاوات أنواع مختلفة من الزخارف أهمها الكتابة العربية التي لعبت الدور الأساسي في هذا المجال. وتنقسم الكتابة على المشكاوات إلى نوعين: كتابة ذات طابع ديني وتتضمن بعض الآيات القرآنية، وكتابة ذات طابع تذكاري وتاريخي وتتضمن حقائق تاريخية واجتماعية. وتتم الكتابة على المشكاة بخط النسخ على أرضية من الزخارف النباتية.