تسريب صوتي لوزير خارجية إيران يكشف اقتتالًا داخليًّا.. وتحقيق رسمي في الواقعة
أثار التسريب الصوتي لـ وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الغضب من قبل وسائل الإعلام والدبلوماسيين الإيرانيين.
حيث جاء في التسريب انتقاد الحرس الثوري السابق قاسم سليماني، في العمل الدبلوماسي، قبل مقتله في غارة أمريكية في العراق.
واعترف في تلك التسريبات المزعومة بأن سليماني كان يسيطر على الدبلوماسية بشكل كبير إلى درجة أن تأثيره هو في قيادة دبلوماسية بلاده يكاد يكون منعدما حيث نشرت صحيفة الغارديان.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن التصريحات التي وردت في حوار أجراه ظريف مع موقع إيران إنترناشونال جرى التلاعب فيها من خلال اختيار أجزاء محددة منها.
غضب بسبب تسريب صوتي لـ وزير خارجية إيران
وقال ظريف إنه كان يريد أن يحقق نوعًا من التوازن بين الجيش والسلك الدبلوماسي، ولم يتوقع نشر ما سماه نقاشا نظريًّا سريًّا.
وبحسب ما ذكرت قناة الـBBC أن ظريف اعرب عن أسفه لأن ذلك التسريب أدى إلى صراع داخلي ورد فعل غاضب من قبل عدد من الشخصيات وكبار الدبلوماسيين الإيرانيين حيث قال أحدهم عبر حسابة على الانستجرام: "أسفت جدًّا لأن الحديث النظري السري بشأن الحاجة إلى التآزر بين الدبلوماسية والمجال العسكري تحول إلى صراع داخلي".
وقال إن النقاش "العاطفي الصادق" الذي قيل في جلسة خاصة أسيء تفسيره على أنه "نقد شخصي".
وأضاف أن "النقطة الرئيسية" في تصريحاته في ذلك التسجيل الصوتي، التي يقول فيها إن للجيش تأثيرًا كبيرًا للغاية في الدبلوماسية، كان هدفها التأكيد على "الحاجة إلى تعديل ذكي للعلاقة بين" الدبلوماسية والجيش".
وقال إنه يرى ضرورة "تحديد الأولويات من خلال الهياكل القانونية، وفي ظل سلطة المرشد الأعلى".
اقرأ أيضا: وزير خارجية إيران يزور الدوحة والعراق لإعادة العلاقات في الخليج
وفتح الرئيس الإيراني، حسن روحاني، تحقيق لتحديد الجهة التي سربت التسجيل على حد وصفة "المسروق"، حيث طوله 3 ساعات.
وقال الرئيس الإيراني، الأربعاء، إن التسريب يهدف إلى إثارة عدد من الانقسامات في إيران وخاصة في تلك الفترة التي تجري فيها محادثات لإحياء الاتفاق النووي.
وقال حسن روحاني من خلال اجتماع لمجلس الوزراء: "إن تلك التسريبات جاءت عندما كانت محادثات فيينا في قمة نجاحها والهدف منها إثارة الخلافات والانقسامات الداخلية داخل إيران".