الدقيقة كانت بتفرق والإخوان كانوا بيخططوا للدم
مساعد وزير الداخلية للأمن العام يروي أصعب موقف مرّ عليه بعد فض رابعة.. وهذا هو مكسب الاختيار 2
كواليس كثيرة وتفاصيل مثيرة ما زالت تتكشف عن الفترة العصيبة التي مرت بها البلاد، عقب أحداث فض الاعتصامات المسلحة والعمليات التخريبية التي ارتكبها عناصر الجماعات الإرهابية في 2013، وما تلاها من أحداث، وللوقوف على تفاصيل هذه الأحداث والتضحيات التي قام بها رجال الشرطة، وكيفية مواجهة العمليات التخريبية والعنف المنظم، أجرى "القاهرة 24" حوارًا صحفيًا مع اللواء أحمد حلمي مساعد وزير الداخلية لقطاعي الأمن العام والأمن الأسبق.
ويسلط "القاهرة 24" الضوء على ما تعرضت له الدولة من خلال موجة العنف، التي شهدتها في أعقاب الإطاحة، بحكم الجماعة الإرهابية وفض اعتصاماتهم المسلحة التي استهدفت تعطيل الحياة بمصر في 2013 وما أعقبها.
مع مشاهد مسلسل الاختيار 2، والأحداث التي يتم نقلها يوميا عبر حلقات العمل الدرامي، يتذكر اللواء أحمد حلمي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، تلك الأحداث التي مرت بها البلاد، فيقول: "المسلسل كشف جزءا من حجم السواد اللي بلد فلتت منه بفضل الشهداء والناس المخلصين.. الناس كان لازم تعرف حجم المعاناة وحجم الظلام اللي كان يُحاك بالبلد.. يا دوب المعروض ده جزء بسيط من اللي كنا بنواجهه".
تابع اللواء حلمي أن هناك جماعات متطرفة ممولة بشكل شرس استهدفت البلاد، وتصدينا لهم ولجميع المؤامرات التي كانت تحاك بالبلد.
وذكر اللواء أحمد حلمي أصعب موقف له في تلك الأحداث، بقوله: "لما حصلت محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية نزلت من المكتب جري وطلبته على التليفون، ورد عليا: قالي أنا بخير يا أحمد اطمن، لكن أنا مصدقتش غير لما شوفته بخير".
وأضاف مساعد الوزير السابق أن عملية استهداف اللواء طارق المرجاوي واللواء عبد الرؤوف الصيرفي بتفجير قنبلة أمام جامعة القاهرة من المواقف الصعبة التي مرت عليه، قائلًا: "شوفت اللواء عبدالرؤوف وهو كان زميلي ورجله مقطوعة في المستشفى وكانت حالته حرجة جدا وقولت في نفسي هيستشهد وبالفعل استشهد بعد كده".
أوضح مدير قطاع الأمن العام أنه انتقل بعد وقوع حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية رفقة الوزير محمد إبراهيم إلى موقع الحادث، وتم وضع خطط أمنية ونقاط عريضة لقيادات الأمن في الدقهلية آنذاك، حيث نجحت بعد ذلك في الكشف عن الخلايا الإرهابية، وضبط نحو 50 خلية عنقودية.
وأوضح اللواء أحمد حلمي أن تلك الفترة هي من أصعب الفترات لرجال الأمن في التاريخ، خاصة بين عامي 2013 و2015، لأن الأحداث كانت متلاحقة وسريعة و"كانت الدقيقة الواحدة بتفرق في إنقاذ حياة مواطن أو رجل شرطة".
واختتم القيادي الأمني وقتئذ: "كنت أنا وقيادات الوزارة في الوقت ده ننسى نروح البيت.. كان ممكن نروح كل أسبوع مرة.. والمكتب كان عبارة عن استراحة متكاملة وفيها غيارات وسرير وكل لوازم الإقامة مكنشي فيه وقت إننا نروح وفيه دم أخواتنا الضباط والمواطنين بينزف والإرهابيين بيستهدفوه كل يوم".
وسلطت أحداث مسلسل "الاختيار 2" الضوء على عدد من شهداء وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني ومن بينهم الشهيد المقدم محمد مبروك وشهداء حادث الواحات، والمسلسل من تأليف هاني سرحان وإخراج بيتر ميمي وإنتاج شركة سينرجي وبطولة كريم عبد العزيز وأحمد مكي وإياد نصار وإنجي المقدم وأسماء أبو اليزيد ومحمد علاء وإسلام جمال وأحمد شاكر عبد اللطيف ورياض الخولي وبشرى.
