"المياه الجوفية تهدده بالانهيار".. الأوقاف توافق على ترميم مسجد "علي السماك" التاريخي
وافقت وزارة الأوقاف، على إدرج مسجد سيدي علي السماك التاريخي بالإسكندرية، ضمن خطة الوزارة للترميم للعام المالي الجديد 2021/2022 والتي تبدأ بعد شهر يوليو.
وقال النائب محمد جبريل محمد؛ عضو مجلس النواب عن دائرة "محرم بك- كرموز- مينا البصل"، إن مجلس النواب ناقش الطلب الذي كان قد تقدم به من أجل فحص الحالة المتردية لمسجد سيدي علي السماك؛ الذي يعدّ أهم مساجد منطقة غيط العنب- بغرب المحافظة، وذلك في لجنة الشؤون الدينية والأوقاف برئاسة الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة وحضور الشيخ جابر طايع وكيل أول وزارة الأوقاف، وأعضاء اللجنة من النواب والتنفيذيين بالوزارة.
وتضمن الطلب الذي كان قد تقدم به النائب، أن المسجد يعاني من تغول المياه الجوفية على البدروم الذي يقع أسفل كامل أرضية المسجد والقبة والضريح ووحدات المياه.
وأوضح الطلب، أن هذه المشكلة تعرض البنية الأساسية للمسجد للانهيار وإتلاف ما عليها من نقوش إسلامية، كما يعرض أرواح المصلين للخطر، بما يتطلب ضرورة وسرعة التحرك لإنقاذ المسجد الذي يعد منارة إسلامية لكل سكان غيط العنب وكرموز.
وأفاد النائب، أنه خلال العرض علي لجنة مجلس النواب، قام بشرح أهمية هذا المسجد لمنطقة غيط العنب، وما يحمله من منارة إسلامية وقيمة تاريخية لكل سكان المنطقة، وتطرق لما يعانيه هذا المسجد مِن الإهمال وحاجته إلى الترميم والصيانة، حفاظا عليه وعلى أرواح المواطنين المصلين.
وكان "القاهرة 24" قد نشر تقريرا حول الإهمال الذي يعاني منه مسجد سيدي علي السماك، أحد أشهر المساجد بمنطقة كرموز غرب الإسكندرية بسبب المياه التي باتت تهدد بنيته الأساسية وتعرضه لخطر الانهيار بالإضافة إلى تعريض حياة المواطنين لخطر داهم على حياتهم.
وطالب أهالي المنطقة بضرورة الحفاظ على هذا المسجد الذي يحظى بتاريخ طويل.
نبذة تاريخية
ووفقًا لروايات عن كرامات الشيخ السماك، فإنه التقى بالرئيس محمد نجيب عام 1954 وروى له أنه رآه في المنام يستقل سيارته مزينة بورد صناعي وكل ما حوله صناعي وأن حكمه مؤقت ونصحه بعدم التشبث بالحكم فلم يستمر كثيرًا في سُدة الحكم.
كما رأى الشيخ السماك رؤية لخالد محيي الدين، عضو مجلس قيادة الثورة، وبشره بأنه سيكون له باع سياسي كبير حيث قام خالد محي الدين بإنشاء حزب سياسي ليكون من بعده زعيمًا، وطلب منه بناء مسجد من خلال همته وليس بماله لأن ملكه السياسي مرتبط ببناء المسجد فكان له ما أراد عقب وفاته.
وتم بناء المسجد وفى عام 1972 وقّع الرئيس الراحل أنور السادات على قرار نقل الجثمان ليكون ضريحًا بالمسجد، فيما توقع تولي ضابط طيار لحكم مصر وهو ما تحقق بعد تولي الرئيس الراحل محمد حسني مبارك رئاسة الجمهورية.