دراسة: المتعافون من كورونا أكثر استفادة من لقاح فايزر
أظهرت دراسة جديدة أن لقاح فايزر يمكن أن يدفع الجسم كي ينتج أكبر كمية من الأجسام المضادة، عندما يقوم بأخذه الأشخاص الذين سبق إصابتهم بكورونا وتعافوا منها، مقارنةً بالذين لم يسبق لهم الإصابة بكوفيد 19 وتلقوا التطعيم.
ووجدت الدراسة التي قام بها باحثون في المملكة المتحدة، وتم نشرها تحت اسم (Protective Immunity from T-cells to Covid in Health workers)، أن لقاح فايزر يمكن أن يمنح الجسم مناعة قوية ضد الوباء العالمي في حال إعطائه لأشخاص سبق معافاتهم من كورونا.
واستهدفت الدراسة حوالي 237 شخصًا مشاركًا فيها يعملون في القطاعات الصحية البريطانية ليتم قياس مستويات الاجسام المضادة في اجسامهم، وانقسم المشاركين في الدراسة إلى مجموعات شملت ما يلي:
113 شخصًا كان قد تم إصابتهم بفيروس كورونا وتعافوا منه، هؤلاء الذين تم إعطائهم الجرعة الأولى من لقاح ضد الفيروس.
103 شخص لم يسبق لهم الإصابة بكوفيد 19 وأيضًا تم إعطاؤهم الجرعة الأولى من لقاح فايزر.
21 شخصًا لم يسبق لهم الإصابة بفيروس كورونا، ولكن تم إعطاؤهم الجرعتين الكاملتين.
وجدت النتائج أن أجسام المتعافين من من كوفيد 19 والذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح فايزر قد قامت بإنتاج أجسام مضادة أكثر بحوالي 7 أضعاف من تلك التي أنتجتها أجسام الأشخاص الذين تلقوا لقاح الجرعة الأولى ولم يسبق لهم الإصابة بالوباء.
كما أنها وجدت أن الأجساد أنتجت أجسام مضادة أكثر بثلاثة أضعاف مقارنةً بتلك التي أنتجتها أجسام الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من لقاح فايزر ولم يسبق لهم الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
ومن الجدير بالذكر أن الأجسام المضادة هي مواد ينتجها الجسم ليقاوم مختلف الأمراض، منهم فيروس كورونا المستجد، وارتفاع مستوياتها يعني أن الجسم أكثر قدرة على مقاومة الوباء.
ويجب التنويه أنه على الرغم من أن الدراسة تُثبت أن الجرعة الأولى من لقاح فايزر كافية لإعطاء أجسام الأشخاص المتعافين من الوباء، مناعة قوية تواجه كوفي 19، إلا أن ذلك لا يعني إهمال الحصول على الجرعة الثانية من اللقاح بالنسبة لنفس الأشخاص، نظرًا لأنها تعطي الجسم مناعة أطول ضد الوباء العالمي، وتساعده على مقاومة السلالات الجديدة التي تظهر من فيروس كورونا بشكل أفضل.