جُرِّد من جائزة بافتا الشهيرة.. اتهامات بالتحرش للنجم الشهير نويل كلارك
يواجه النجم العالمي نويل كلارك أزمة كبيرة، إذ تم اتهامه بسلوك جنسي مشين، اتخذت على إثره إدارة جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام BAFTA قرارًا بتعليق عضويته وتعليق جائزة المساهمة البريطانية المتميزة في السينما التي نالها منذ أسابيع.
صحيفة الجارديان البريطانية فجرت القضية، إذ نشرت تقريرًا مطولًا تحت عنوان "المفترس الجنسي": "الممثل نويل كلارك متهم بالتحرش والتنمر من قبل 20 امرأة".
وذكرت الجارديان: عندما ظهر نويل كلارك على خشبة المسرح في Royal Albert Hall في 10 أبريل ليحصد جائز Bafta، بدا الممثل وكأنه على حافة الهاوية، ربما استنتج المشاهدون أن كلارك كان مرتبكًا بكل بساطة، لقد حصل على واحدة من أكثر الجوائز المرموقة التي منحتها الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون، وهي جائزة المساهمة البريطانية المتميزة في السينما. لكن في الحقيقة لم يكن ذلك السبب فقد كانت هناك أسباب وراء شعور كلارك وإدارة Bafta بالارتباك والقلق.
جارديان تفجر قضية اتهام نويل كلارك بالتحرش
وأوضحت الصحفية أن إدارة بافتا تلقت قبل 13 يومًا من إعلان جوائزها عدة بلاغات بوجود مزاعم عن الإساءة اللفظية والتنمر والتحرش الجنسي ضد كلارك. ولا تنكر بافتا أنها تلقت رسائل بريد إلكتروني مجهولة المصدر وتقارير عن مزاعم عبر وسطاء، لكنها قالت إنه لم يتم تزويدها بأدلة تسمح لها بالتحقيق.
كما علم كلارك بهذه المزاعم، رغم أنه ينفيها بشدة، فهو يريد أن يحافظ على سمعته خالية من العيوب، ليس فقط كممثل ومنتج وكاتب سيناريو ومخرج ، ولكن كممثل يمكن أن يدعي الآن أنه أحد أكثر نجوم السينما والتلفزيون البريطاني شهرة.
قرار بافتا تكريم كلارك دفع العديد من النساء إلى كسر حاجز الصمت، واتهامه بأنه معتدٍ متسلسل على النساء، حيث يستخدم سلطته في الصناعة للاعتداء على الزميلات ومضايقاتهن، وفي بعض الأحيان التنمر على من يرفضن.
وتحدثت صحيفة الجارديان مع 20 امرأة، كلهن يعرفن كلارك، ويتهمنه بالتحرش بهم جنسيًّا بأشكال مختلفة، واللمس أو الملامسة غير المرغوب فيها، والسلوك غير اللائق جنسيًا والتعليقات الإباحية، وسوء السلوك المهني، والتقاط الصور ومقاطع الفيديو الجنسية الصريحة ومشاركتها دون موافقة منهن، وكل تلك الأحداث وقعت في الفترة من 2004 وحتى 2019.
اقرأ أيضا: ميا نيل وجاميكا ويلسون تكتبان التاريخ في حفل توزيع جوائز أوسكار الـ93
ونفى كلارك بشكل قاطع كل ادعاء قدمته له صحيفة The Guardian ، باستثناء ادعاء واحد، متقبلاً أنه أدلى ذات مرة بتعليقات غير لائقة ضد امرأة واحدة، واعتذر لها لاحقًا، لكنه أنكر بقية شكاويها.
وفي رسالة من 29 صفحة، قال كلارك عبر محاميه أنه ينفي بشكل قاطع جميع المزاعم الأخرى، من جميع النساء العشرين، وشكك في مصداقية ما يَقُلْنَهُ، ورفض وصفه بالمفترس الجنسي.
منتجة تتهم كلارك بتصوير مقاطع فاضحة لها
عملت المنتجة جينا باول لدى كلارك في الفترة من سبتمبر 2014 وحتى مارس 2017، وقالت في تصريحات لصحيفة جارديان: “إن كلارك كان يضايقها باستمرار، وأخبرها ذات مرة أنه عندما وظفها، كان يخطط لمضاجعتها وطردها قبل أن يتراجع بعد ذلك عن قرار تسريحها”، كما قالت: “إن كلارك كان فخورًا بتخزين الصور ومقاطع الفيديو الجنسية الصريحة على CD، بما في ذلك اللقطات التي أخبرها أنه صورها خلسة أثناء تجارب الأداء العارية”.
وتقول باول: “إن كلارك جعلها ذات مرة تشاهد مقطع فيديو تم تسجيله سرًّا لإحدى هذه الاختبارات مع فنانة اسمها جاناه جميس، وأخبر 4 أشخاص عن الفيديو، وأكدوا جميعًا المحادثة لصحيفة الجارديان، ومن بينهم صديق لجاناه جيمس، والذي أخبرته عن الفيديو تم تصويره في شتاء 2017، في حانة بجنوب لندن”.