تشييع جثمان فقيد الحركة العمالية محمد وهب الله من مسجد عمرو بن العاص إلى مثواه الأخير (صور)
شيعت قيادات الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، منذ قليل، جثمان القيادي العمالي الكبير محمد وهب الله، من مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة، إلى مثواه الأخير، وقد أكد المشيوعون من زملاء الفقيد وأهله وذويه على عمق حزنهم لفقدان الحركة النقابية المصرية والعربية والدولية شخصية نقابية بحجم وهب الله.
وللراحل محمد وهب الله، العديد من الإسهامات في مجال العمال والعمل النقابي، حيث بدأت رحلته منذ أكثر من 20 عاما في العمل النقابي، واستطاع عضو مجلس النواب السابق، ووكيل لجنة القوى العاملة السابق،وأمين عام الإتحاد العام لنقابات عمال مصر ،والمسؤول في عدد من المواقع النقابية العربية والدولية ، أن يقدم دورًا بارزًا خلال عمله التشريعي لمصلحة العمال، فقد ساهم في قانون الخدمة المدنية، وكذلك قانون التنظيمات النقابية، وقانون التأمينات الاجتماعية الذي صدر في نهاية عام 2019، وله العديد من المناقشات في مشروع قانون العمل المتواجد الأن في مجلس النواب.
وكان الإتحاد العام لنقابات عمال مصر قد نعي فقيده في بيان أكد خلاله أنه تلقى هذا النبأ ببالغ الحزن والأسى والوجع نظرا لما يمتلكه "الفقيد" من تاريخ وطني كبير خاض خلاله رحلة عطاء متميزة دفاعاً عن الحقوق المشروعة للعمال ،ودفاعاً عن الوطن ،ومارس كل الأليات في مجاله النقابي والعمالي من أجل توعية العمال والحفاظ على حقوقهم ،بإعتبارهم جنود الإنتاج الذي ساندوا الدولة بوعي وقت الأزمات والمحن.
ورأي الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أن فقيد الحركة النقابية والعمالية محمد وهب الله لعب دوراً بارزا من خلال المواقع التي تولى فيها مسؤوليات كرئيس للنقابة العامة للتجارة ،وأمين عام للإتحاد العام لنقابات عمال مصر ،ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الإجتماعية ،ووكيل للجنة القوى العاملة في مجلس النواب ،إضافة إلى مواقعه العربية والأفريقية والدولية،فقد رأس الوفد العمالي المصري في مؤتمر العمل الدولي بجنيف مرات عديدة ،أثبت خلالها جدارته في الدفاع عن حقوق عماله ووطنه ،وكذلك من خلال دوره في الأمانة العامة للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ،وكقيادى كبير في منظمة الوحدة النقابية الأفريقية.