خَيْطُ الحب.. قصيدة لفاطمة شاوتي
أَخِيطُ معطف الحب...
الإبرة صَدِئَةّ والخيَّاط أَحْوَلُ
ألبس المعطف تارة أطول...
وتارة أقصر...
هل أعيد الخِيَّاطَة أم أبيع المعطف..؟
هل أشحذ الإبْرة أم أَفْقَأُ عينها...؟
وأشُكُّ بها قلبي
لِتُثْقَبَ أكثر... ؟
أخيط المعطف أسمع قهقهة الأزرار :
إخْلَعِيهِ...!
سيخلعك أيتها الحالمة بالدفء...!
إلبسي وحدتك وادخلي جِلْدك...!
ما قُدَّ من قُبَلٍ أو حلُمٍ...
قُدَّ قلبُك وخِيًطَ بالتُّؤْلَلِ...
قلْ لي أيها الخيط الأبيض...!
هل أخيط بخيط أسود َََ
فيكتمل النِّصَابُ، وتثبت التهمة... ؟
الخط الفاصل بين الحب واللاحب
أن يدخل...
خيطك الأبيض خيطه الأسود...
صدري مَاكِينَةُ عَطَّلَهَا الغضب....
بأصابعه أطفأ شعلة حبه
ثم قَرْفَصَ ينتظر صوتي في قلبه
فلا حب أُرَمِّمُ به حزني...
حزني
لايشيخ ولايَبْيَضُّ له شيْب...
فكيف لهذا الأرق أن يُغَادِرَنِي... ؟
وأنت كلما فتحتُ الشُباك
تكسر الزجاج....
وتحرق شَرَاشِف قلبي... ؟
لايُشْبِهُنِي الحب إلا في حالة واحدة...
أن يصبغ ضفائرَه الحزنُ
والحزن حبٌّ مُقَالٌ
بينما الحب حزن مقيم..
أيها الحزن لاترحل...!
فإن للحب معطفَك الْبْرُوكَار
والخياطُ الأَحْوَلُ...
قد يخيط جلدي بالإبر
فأصير جنازة في ورشة حِدَادة....
هامش : البروكار :قماش رفيع
ترتديه النساء في الحفلات