قصة نهائي (19).. إيدير قهر أحفاد نابليون في ملاعبهم
ليست مُجرد مباراة إنها الخطوة الأخيرة على معانقة المجد، فالنهائيات لم تكن مُجرد مباريات عادية أو مُجرد مباراة مثيرة، لكنها تحتوي على مباريات داخل المباراة، دائمًا ما يمتلك كل نهائي من الإثارة التي تكفي لرفع مستوى الأدرينالين في جسد عاشق المحبوبة "كرة القدم".
ونستعرض على مدار شهر رمضان الكريم 30 قصة من قصص نهائيات الساحرة المستديرة، حيث تتحدث الحلقة 19 عن بطولة البرتغال الوحيدة في أمم أوروبا.
الحدث: نهائي يورو 2016
الزمان: 10 يوليو 2016
المكان: ملعب فرنسا، سان دوني
طرفا المباراة: فرنسا والبرتغال
وصل منتخب البرتغال إلى نهائي البطولة أمام أصحاب الأرض، قوة الديوك في مواجهة طموح أحفاد كولومبوس، يحلم البرتغال باللقب الدولي الأول، بعد خسارة 2004 أمام اليونان في نهائي نفس البطولة.
تشكيل الفريقين
دفع ديديه ديشامب، المدير الفني لمنتخب فرنسا بتشكيل مكون من (لوريس , سانيا , كوسليني , أومتيتي , إيفرا , بوجبا , ماتويدي , سيسوكو , جريزمان , باييت , جيرو".
وفي الجهة المقابلة كان تشكيل البرتغال مكون من (باتريسيو , سيدريك , بيبي , فونتي , جويريرو , سيلفا , كارفالهو , سانشيز , ماريو , ناني , كرستيانو رونالدو)
أحداث المباراة
بدأ منتخب فرنسا، اللقاء محاولًا تسجيل هدف مبكر ضاغطًا على دفاعا منتخب البرتغال، والذي كان يعتمد وقتها على رونالدو في هجومه لكن الصدمة كانت بتعرض رونالدو للإصابة في الدقيقة 25 ليخرج من الملعب ويحل ريكاردو كواريزما بدلًا منه.
بعد إصابة رونالدو، كان المنتخب الفرنسي أقرب للقب حيث اعتقد الجميع أن البرتغاليين فقدوا سلاحهم الوحيد، ومدفعهم في المعركة، لكن دفاعاتهم ظلت صامدة أمام هجمات أحفاد نابليون حتى انتهى اللقاء بالتعادل السلبي.
القاضية
ظلت دفاعات البرتغال، صامدة أمام منتخب فرنسا والذي كان يهاجم بفرصة من هنا وأخرى من هناك وتسديدات من كل صوب واتجاه، حتى الدقيقة 109 عندما تمكن إيدر من تسجيل هدف للبرتغال وسط ذهول للجميع.
عقب الهدف، كأن الأدرينالين ارتفع في الدماء، ظهرت استماتة غير عادية من جانب منتخب البرتغال من أجل الدفاع عن لقبهم لينهي الإنجليزي مارك كلاتنيورج صافرته بعد 120 دقيقة من ملحمة كروية في فرنسا.