أنهى حياتها وسط المرضى.. حبس عاطل ذبح حماته بمستشفى "الزقازيق" الجامعي
أصدرت نيابة ثانٍ الزقازيق العامة، برئاسة أحمد البدري، وإشراف المستشار محمد الجمل، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، اليوم الأحد، قرارًا بحبس عاطل لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات؛ على خلفية اتهامه بذبح والدة زوجته "حماته"، أثناء زيارته لابنتها خلال احتجازها داخل قسم القلب والصدر بمستشفى الزقازيق الجامعي بمحافظة الشرقية، والتي حاول خلالها استعطافها لإعادة زوجته "المريضة" الغاضبة في منزل أسرتها، إلا أنها رفضت فأنهى حياتها.
البداية كانت بتلقي اللواء إبراهيم عبدالغفار، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من مستشفى "الزقازيق" الجامعي، يفيد بحضور عامل لقسم القلب والصدر بالمستشفى، لأجل زيارة مريضة بالقسم، قبل أن يُقدم على ذبح والدتها ويلوذ بالفرار.
وتبين من التحريات الأولية، أن المتهم يُدعى "عبدالعال.م" 31 سنة، عاطل، مُقيم بالصالحية، حضر لأجل زيارة زوجته "أ.م" 25 سنة، مريضة مُحنجزة بالقسم، والتي كانت موجودة بالقسم رفقة والدتها “حماته” وتُدعى "فردوس.ع" 60 سنة، ربة منزل، مُقيمة بدائرة مركز شرطة ههيا، حيث كان يحاول المتهم استعطافها لأجل عودة زوجته إلى منزل الزوجية، قبل أن يحتد النقاش بينهم ويُقدم على ذبح والدة زوجته ويفر هاربًا.
وأفادت التحريات، التي أشرف عليها اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، برئاسة الرائد أحمد جلال، رئيس مباحث قسم شرطة ثانٍ الزقازيق، بوجود خلافات بين المتهم وزوجته منذ فترة، غادرت على إثرها منزل الزوجية وأقامت بمنزل أسرتها، فيما توجه الزوج أكثر من مرة لإعادتها دون جدوى، وعندما علم بمرض زوجته واحتجازها بالمستشفى قرر زيارتها في محاولة جديدة منه لإعادتها، إلا أن والدتها رفضت فاستشاط غضبًا وأخرج سكينًا من طيات ملابسه وذبحها وسط ذهول باقي المرضى، والذين تعالت صرخاتهم واستغاثتهم إلا ان القاتل تمكن من الفرار.
وبعد ساعات من وقوع الجريمة، جرى ضبط المتهم وبحوزته السلاح المُستخدم في جريمته، والتحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة، والتي أمرت في وقتٍ سابق بانتداب لجنة من مصلحة الطب الشرعي لتشريح الجثة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها، قبل أن تأمر بحبس المتهم على ذمة التحقيقات.