الطلب على النفط يعود إلى ما قبل "كورونا".. وروسيا ترفع إنتاجها 2%
عاد الطلب العالمي على النفط إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا بدعم من خطط التحفيز الاقتصادي في أمريكا وتخفيف الإغلاقات في بعض دول العالم.
وسجلت أسعار النفط خلال أبريل الماضي صعودها الخامس في غضون ستة أشهر، حيث حقق خام برنت والخام الأمريكي مكاسبا شهرية اقتربت من حوالي 6% و7.5% على التوالي.
في المقابل سجّل الخامان أكبر انخفاض يومي لهما في أكثر من ثلاثة أسابيع مع تراجع الطلب على النفط في الهند بسبب الأزمة الوبائية التي تفتك في الدولة.
فقد أنهت عقود برنت جلسة 30 أبريل منخفضة 1.29 دولار، أو 1.9% في آخر يوم لتداول العقود تسليم يونيو، وتراجعت عقود الخام الأمريكي تسليم يونيو 1.43 دولار، أو 2.2 %.
وبحسب محللين متخصصين، فإن الطلب العالمي على الوقود حول العالم يشهد تبايناً مع ارتفاع الاستهلاك في الولايات المتحدة والصين في الوقت الذي تستأنف فيه دول أخرى الإغلاقات لوقف العدد المتزايد لإصابات كورونا.
وفي حين تعرضت أسعار النفط لضغوط نتيجة المخاوف بإعادة فرض قيود أوسع نطاقاً في الهند والبرازيل للحدّ من انتشار فيروس كورونا، تمكّنت أن تسجّل ماكسبا هذا الشهر بدعم من خفض إنتاجه من قبل الدول الأعضاء في أوبك +
روسيا ترفع انتاجها
وتفيد حسابات أجرتها رويترز أن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز ارتفع 2% إلى 10.46 مليون برميل يوميا في أبريل من 10.25 مليون برميل يوميا في مارس.
بموجب اتفاق مجموعة أوبك+ لكبار منتجي النفط في مارس، يُسمح بزيادة حصة إنتاج روسيا 130 ألف برميل يوميا من أول ابريل إلى 9.379 مليون برميل يوميا، دون حساب مكثفات الغاز.
بلغ إجمالي إنتاج النفط ومكثفات الغاز 42.81 مليون طن في أبريل ، مقارنة مع 43.34 مليون طن في مارس، الأطول يوميا، حسبما أوردته وكالة الأنباء.
ولم تكشف الوزارة عن إنتاج النفط وحده. وتنتج روسيا عادة بين 700 و800 ألف برميل يوميا من مكثفات الغاز، وهي نوع من الزيت الخفيف.
وقالت إنترفاكس إن صادرات النفط الخام الروسية تراجعت 20.5 بالمئة في الفترة من يناير كانون الثاني إلى أبريل من 66.65 مليون طن قبل عام.
كانت أوبك+، وهي تحالف يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين كبار آخرين من بينهم روسيا، قررت الأسبوع الماضي استمرار خطط التخفيف التدريجي لتخفيضات إنتاج النفط من مايو.
وخلص مسح أجرته رويترز إلى أن إنتاج أوبك النفطي ارتفع في أبريل ، إذ طغت زيادة الإمدادات الإيرانية على تخفيضات غير طوعية وتقليصات متفق عليها لباقي الأعضاء في إطار الاتفاق مع الحلفاء، مما يعطي مؤشرا جديدا على تعافي صادرات طهران في 2021.