طفرات فيروسية تلغى مفعول المناعة لدى مصابي كورونا في الهند
تعاني الهند من أزمة صحية شديدة تلك الأيام، وأدى الانتشار الموسع لـ فيروس كورونا إلى انهيار النظام الصحي في مناطق منها العاصمة نيودلهي، مع نقص الأكسجين الطبي وأسرة المستشفيات، حيث سجلت أكثر من 300000 حالة يومية لأكثر من 10 أيام متتالية.
أعداد المصابين في الهند
ويدرس العلماء جاهدين لمعرفة السبب وراء الارتفاع العالي في عدد الإصابات في الهند، حيث كشف عدد من الخبراء في القطاع الصحي بالهند، أن الأعداد الحقيقية للمصابين والوفيات بفيروس كورونا في البلاد، تصل إلى 10 أضعاف الأرقام المعلنة حكوميا وفقا لموقع “سكاي نيوز”.
وبحسب "رويترز" من المرجح أن السبب يعود لسلالة متحورة يطلق عليها "بي.1. 617" تم رصدها أول مرة في البلاد، وبتتبع تسلسل جينوم هذه السلالة قالت منظمة الصحة العالمية، إنه يشير لمعدل نمو أعلى من السلالات الأخرى في الهند.
طفرات جديدة تتجنب الاستجابة المناعية
وأعلنت الهند، عن اكتشاف طفرات في عينات فيروس كورونا، والتي من شأنها أن تتجنب الاستجابة المناعية، وتتطلب مزيدا من الدراسة، والعمل على تحديدها، وفق تصريحات للجنة مستشارين علميين والتي شكلتها الحكومة الهندية لدراسة الموقف.
وأوضحت اللجنة لـ "رويترز" أنه لا يوجد سبب يرجح انتشار الطفرة الجديدة، أو خطورتها، وما إذا كانت حدثت في السلالة الهندية أم في غيرها، حيث لا يمكن الجزم ما لم يتم زرع هذه الفيروسات وفحصها في المختبر.
تراجع أعداد الإصابة وارتفاع في الوفيات
وشهدت دولة الهند تراجعا ملحوظا في أعداد الإصابة بفيروس كورونا المستجد، اليوم الأحد، عن أمس الذي وصل لأول مرة ما يزيد عن 400 ألف حالة إصابة جديدة.
وقفزت أعداد الوفيات، لتسجل رقمًا قياسيًا، حيث وصلت إلى 3689 حالة وفاة، لتحتل المرتبة الرابعة في أعداد الوفيات في قائمة جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، بأكثر الدول التي سجلت وفيات وإصابات بكورونا حول العالم.
فرض الإغلاق مستمر
وفرضت الهند الإغلاق على ما يقرب من 10 ولايات وأقاليم اتحادية هندية، أحدثها ولاية أوديشا الشرقية، التي أعلنت إغلاقها لمدة أسبوعين.
وبمعدلات الإصابة تلك، تستمر السلطات حتى مع استمرار تردد الحكومة الفيدرالية في فرض إغلاق وطني، لأن نظام الرعاية الصحية المتعثر في البلاد أصبح غير قادرا على التعامل مع هذا العدد الهائل من الحالات، حسب ما ذكرت وكالة “رويترز".
دعم للهند لتخطي الكارثة
وحصلت دولة الهند على دعم عالمي، من مختلف دول العالم، وعلى رأسها مصر حيث أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، عن إرسال 30 طنًا من الأجهزة والمستلزمات الطبية إلى دولة الهند لمساندتها في التصدي لوباء فيروس كورونا.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تجهيز تلك الشحنة، حيث تبلغ 300 أسطوانة أكسجين، 20 جهاز تنفس صناعي، 100 سرير طبي، 20 جهاز رسم قلب، 30 جهاز صدمات كهربائية، 50 مضخة محاليل، و50 سرنجة محاليل.
وأشار مجاهد إلى أنه سيتم إرسال تلك الشحنة بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية لدعم دولة الهند خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا، بعد انتشار الوباء وزيادة عدد الإصابات والوفيات