المفتي: تجديد الخطاب الديني حتمي.. والتراث ليس معصوما لكنه مشرف (فيديو)
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن قضية تجديد الخطاب الديني والتعامل مع التراث، قضية حتمية ومستمرة ولم تتوقف أبدا، وليست جديدة، مشيرا إلى إدراك دار الإفتاء لهذا الأمر ولديها جملة من أدوات تجديد الخطاب الديني، على رأسها فتاوى الدار التي تعالج قضايا الناس بحرفية ومنهجية رصينة، وتفنيد الأفكار المتطرفة.
وأضاف المفتي في لقاء مع قناة العربية، بثته اليوم الأحد، أنه فيما يتعلق بالتراث الديني فإن طريقة التعامل معه ليست قضية حديثة، بل إن التنقيح والنقاش بشأنه موجود على مدار العصور؛ بهدف التوضيح والتهذيب والشرح، مضيفا أن دار الإفتاء تنظر إلى قضية التراث كنتاج عقلي تعامل مع النص الشريف، فهو ليس معصوما كما أنه مشرف للغاية في مجمله لأنه نتيجة عقل منضبط تعامل مع واقعة.
وأوضح المفتي أن الخطر والخطأ هو الأخذ من التراث الديني، ما تم التعامل به مع واقع معين وسحبه على الواقع الحالي المتطور والمعقد والذي ينطوي على تشابك كثير للمصالح، مبينا أن المنهج الصحيح الذي تسير عليه الدار هو عدم الوقوف على الفتاوى الموجودة في أزمان سابقة بسياقاتها وتاريخها ولكن يتم أخذ المنهج والأصل ومنها يتم معالجة القضايا بحكمة.