مع قرب افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة.. جارٍ الانتهاء من المخطط العام للمرحلة الثانية
تقترب وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية من الانتهاء من المخطط العام للمرحلة الثانية من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، التي تصل مساحتها لحوالي 47 فدانا، وتضم عددا من الأنشطة والاستثمارات المتنوعة التي لم تحتوِ عليها المرحلة الأولى، وتشمل خدمات وأنشطة تجارية ومدارس بشكل أكبر لخدمة المواطنين، كما سيحرص المخطط على التكامل مع المشروعات بالمرحلة الأولى، وكذا مع المناطق المحيطة بالعاصمة.
وقال المهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، إنه سيتم في هذه المرحلة التركيز على جذب الماركات العالمية في جميع المجالات كالإلكترونيات والكمبيوتر والخدمات الإلكترونية وسيتم تقسيمها إلى مدن كمدينة للسجاد وأخرى للمفروشات والسيارات وإقامة مراكز تجارية متخصصة، مؤكدا أنه سيتم البدء فى تنفيذ الطرق والمرافق والبنية الأساسية وإتاحة هذه المرحلة أمام المستثمرين.
وكشف أنه سيتم استلام البرج الأيقونى خلال الربع الأول من 2023، وأن حجم الإنفاق على المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية يتراوح بين 400 حتى 500 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن الاستثمارات تضمنت الحي الحكومي التي تصل لأكثر من 50 مليار جنيه، والأحياء السكنية ومشروعات البنية التحتية والمرافق والطرق ومنطقة الأبراج والنهر الأخضر.
ولفت إلى أن النهر الأخضر يضم بحيرة على مساحة 25 فدانًا تضم العاب مائية، ويضم نافورة رئيسية على مساحة 10 أفدنة وستكون كساحة مفتوحة تضم على جانبيها مجموعة من المطاعم والكافتريات، ويعد هذا المشروع أكبر حديقة على العالم وتضم ساحة للحافلات بسعة 15 ألف فرد، ومسار للدرجات بطول 20 كيلو مترًا.
ويقترب موعد افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، التي من المتوقع أن تكون خلال شهر يونيو أو يوليو، وجارٍ العمل على قدم وساق خلال شهر رمضان لسرعة الانتهاء من التنفيذ، حيث يتم العمل صباحا ومساءً؛ لبحث الاستعدادات والترتيبات اللازمة لاحتفالية افتتاح العاصمة الإدارية، وبحث السيناريوهات المرتقبة للاحتفالية، إيذانا ببدء العمل الحكومى رسميا من العاصمة الإدارية الجديدة، وكذا اختيار أفضل المواقع المناسبة لإقامة الاحتفالية.
وتقع العاصمة الإدارية الجديدة بين إقليم القاهرة الكبرى وإقليم قناة السويس بالقرب من الطريق الدائري الإقليمي وطريق القاهرة/السويس، ويخطط لكي تكون المنطقة مقراً للبرلمان والرئاسة والوزارات الرئيسية، وكذلك السفارات الأجنبية ويتضمن المشروع أيضاً متنزه رئيسي ومطار دولي، ويستهدف المشروع جذب حوالي 7 ملايين نسمة في المرحلة الأولى فقط التي تقام على مساحة 10 آلاف فدان.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي أشار إلى أن الاحتفالية ستكون على أعلى مستوى، وسيتم من خلالها التعبير فى رسالة واضحة عن "الجمهورية الجديدة"، التي أعلن عنها رئيس الجمهورية.
والعاصمة الإدارية هو مشروع واسع النطاق أعلنته الحكومة المصرية في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري يوم 13 مارس 2015، ويقع المشروع على حدود مدينة بدر في المنطقة المحصورة بين طريق القاهرة/السويس وطريق القاهرة/العين السخنة شرق الطريق الدائري الإقليمي، بعد القاهرة الجديدة ومشروعي مدينتي ومدينة المستقبل، ويبعد الموقع حوالي 60 كم عن مدينتي السويس والعين السخنة وأيضًا 60 كم عن قلب القاهرة، وتبلغ مساحة العاصمة الإدارية 170 ألف فدان تقريبا.
ويتضمن المشروع منطقتي تجمع محمد بن زايد الشمالي ومركز المؤتمرات، ومدينة المعارض، والحي الحكومي (ويتضمن 18 مبنى وزاريا ومبنى للبرلمان ومبنى لمؤسسة الرئاسة ومبنى لمجلس الوزراء) والحي السكني والمدينة الطبية والمدينة الرياضية والحديقة المركزية على مساحة 8 كم مربع والمدينة الذكية والمدينة الترفيهية، ومشاريع عقارية متعددة الخدمات والمستويات.
ويخطط لتنفيذ خط سكك حديد يرتبط مع شبكة سكك حديد مصر، وكذلك تنفيذ مشروع قطار كهربائي لربط مدينة العاشر من رمضان ومدينة بلبيس بالعاصمة الإدارية، فيما يتم تنفيذ مطار بالمشروع على مساحة 16 كم، في حين يجري العمل على مشروع طرق العاصمة الإدارية الجديدة بطول 194 كم، وذلك بهدف خلق محاور تنموية جديدة.
أعلنت شركة "سي إس سي إي سي" الصينية تنفيذ برج الأيقوني أكبر ناطحة سحاب في إفريقيا بارتفاع 385 مترا في العاصمة الإدارية الجديدة، لكي تتوسط حي المال والأعمال الذي يضم إلى جانب البرج العملاق 12 مجمعا تجاريا، وخمسة مبانٍ سكنية وفندقين.
