السودان: إثيوبيا مثال حي لأساليب التضليل المكشوفة والمراوغة بلا مهارة في أزمة سد النهضة
قالت وزارة الموارد المائية والري السوداني إن حديث وزير الخارجية الإثيوبي، الذي زعم فيه بأن جميع مخاوف السودان تمت معالجتها بشكل مناسب، مثال حي لأساليب التضليل المكشوفة والمراوغة بلا مهارة، التي تمارسها أديس أبابا؛ كسبًا للوقت إلى حين موعد الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق.
وتابعت الوزارة في كلمة العدد لنشرتها الإلكترونية الإثيوبية، أن ما غاب عن فطنة المسئول الإثيوبي معالجة مخاوف السودان المشروعة تكمن فقط في اتفاق قانوني ملزم يضمن سلامة منشآته المائية ويضمن عدم تهديد حياة السكان على ضفاف النيل الأزرق ولا غير ذلك.
وشددت الوزارة على أنه الوزير الإثيوبي يقول إن بلاده ترفض التوقيع على أي اتفاق ملزم لأنه سيحرم الأجيال القادمة من حقوقها في التنمية وهو ما يفضح نوايا إثيوبيا الحقيقية وعدم رغبتها في معالجة مخاوف الأطراف وتجاوز الخلافات.
وأكدت وزارة الري السودانية أن الوقت بدأ ينفذ أمام المفاوض السوداني حسب الموعد الذي حددته إثيوبيا للملء الثاني في يوليو، ولما يمثله القرار من تهديد مباشر للموارد المائية والسكان والاستثمار في عرقلة التفاوض؛ سعيًا لفرض سياسات الأمر الواقع، بالإضافة لذلك محاولة التنصل الانتقائي عن الاتفاقيات الدولية.
وأضافت أن ذلك يلزم الحكومة السودانية لاتخاذ مواقف أكثر صرامة وتشددًا تحفظ حقوق ومصالح السودان العليا.