"زهقت من المحاماة وقررت آخد كورس فسيخ".. "نهى" من روب المحاماة إلى سوق السمك وبيعه للفنانين
"زهقت من المحاماة وأنا أصلا بحب الفسيخ" تلك الكلمات هي الأولى للمحامية التي قررت أن تتخلى عما رسمه لها القدر لمستقبلها، لتسطر هي قدرا مختلفا ومستقبلا مختلفا، حيث سجل التاريخ الكثير من النساء والرجال الذين امتهنوا مهنا أخرى دون دراستهم، وآخرها كانت مهمة المحاماة التي قررت "نهى الصادق " أن تتركها لتعمل في بيع الفسيخ.
قالت نهى إنها قررت ترك مهنة المحاماة التي تسببت في تذمرها، وتذهب لتصنع الفسيخ الذي تناولته في مطعم ما واكتشفت الفشل هناك في صنعه وتقديمه، لذا قامت بعدها بالذهاب للرجل الذي أعطاها سر الصنعة أو مثلما يطلقون عليه "كورس فسيخ" لتصبح أشهر بائعة فسيخ.
أكدت الصادق أنها دائمًا ما كانت تستعد من بداية شهر ديسمبر في تحضير أكلات الفسيخ ليوم شم النسيم، نظرًا لكثرة الطلبات التي تأتيها من الزبائن والتكدس الحاصل يومها، ولكن مع تفشي جائحة كورونا لم يكن الأمر كذلك.
وأشارت بائعة الفسيخ إلى أنها دائمًا ما تعمل بمفردها دون مساعدة أحد، على عكس الأيام الحالية التي تضطر فيها اللجوء لأشخاص تساعدها نظرًا لظروفها المرضية.
وبينت نهى أن أول فنانة أتت إليها كانت بدرية طلبة، ليتوالى بعدها معظم الفنانين يأتون إليها من كل مكان حتى يتناولوا الفسيخ من يديها، أشهرهم رنا سماحة، مينا عطا، والإعلامية سالي عبد السلام.
وأشارت إلى أن أكثر الأوقات التي يكون فيها الإقبال على أكلات الفسيخ هي الأعياد والمصايف.
نصحت بائعة ستات البيوت بضرورة وجود الثقة لديها في بائع السمك قبل الشراء والقيام بعمل الفسيخ بنفسها في المنزل، حيث يجب أن يكون الفسيخ من نوع السمك "البوري" الطازج الذي يجب تنظيفه جيدًا دون إزالة القشور منه، وبعدها نقوم بحشو الخياشيم بالتوابل الممزوجة مع بعضها مثل الملح، الشطة والكركم وغيرها ويترك حوالي ١٠ أيام أو أكثر، تلك المدة التي تتحكم بها حرارة الجو.
وأكملت نهى أنها لا تكترث لكلام الناس أو نظرتهم إليها، كما أن الكثير من الأشخاص تحبها وتحترمها، متابعة أن أكثر ما تحبه في مهنتها هو نظرة أولادها إليها الذين يدركون أنها تفعل كل ذلك من أجلهم.