الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

دراسة: اضطرابات عصبية قد تلازم ثلث المتعافين من كورونا

المتعافين من كورونا
صحة وطب
المتعافين من كورونا
الأحد 02/مايو/2021 - 05:27 م

على الرغم من تعافي الأشخاص من الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلا أن هناك حالات لا تخرج أجسامهم من تجربة تلك الإصابة وتعود بذات الحالة الصحية التي كانت عليها من قبل، حيث إن هناك نسبة ثلث تقريبًا من المتعافين من الوباء يكون لديهم مشكلات نفسية وعصبية.

وذلك وفق ما أثبتته دراسة نشرت نتائجها مؤخرًا في مجلة The journal Lancet Psychiatry، التي بيّنت أن ثلث الأشخاص الذين تمت إصابتهم بكورونا وتماثلوا الشفاء بعدها، أصيبوا بمشكلات عصبية ونفسية حتى بعد التعافي.
واستهدف الباحثون حوالي ربع مليون شخص تم إصابتهم بالولاء العالمي، وقاموا بتتبع البيانات الطبية لهم ولاحظوا أن بالفعل الأشخاص المتعافين من فيروس كورونا تم إصابتهم بمشكلات نفسية أو عصبية، وذلك خلال فترة النصف عام التي كانت بعد إصابتهم بالفيروس، وتلك المشكلات تمثلت في القلق، حيث أصيب به 17% من المتعافين من كورونا، أما المشكلات المزاجية فقد أصيب بها 14% من المتعافين من كورونا.

وأثناء الدراسة قام الباحثون بمقارنة التبعات النفسية والعصبية لتأثير فيروس كورونا على المتعافين منه مع التبعات العصبية والنفسية التي خلفتها أمراض أخرى في الجهاز التنفسي لدى مرضى آخرين، ولوحظ أن المتعافين من كورونا كانت فرص إصابتهم بالمشكلات الذهنية أعلى بنسبة 44% مقارنة بأشخاص أصيبوا بالأنفلونزا وأيضًا أعلى بنسبة 16% مقارنة بمرضى أصيبوا بمشكلات أخرى في الجهاز التنفسي.

وعلى الرغم من أن المشكلات العصبية والنفسية الظاهرة كانت أكثر حدة لدى المرضى الذين لجأوا لملازمة المستشفى أثناء إصابتهم بفيروس كورونا لمدة طويلة، إلا أن ظهورها لم يقتصر على هذه الفئة، بل لوحظ أن هناك نسبة من المصابين بها كانوا مرضى لم يدخلوا المستشفى للعلاج من كورونا.

وبحسب الدراسة فمن الممكن أن يرتبط ما يحدث بمشكلات صحية معينة قد يتم تحفيز نشأتها في الجسم بسبب الإصابة الأمراض الفيروسية عامةً وليس فيروس كورونا فحسب، مثل متلازمة غيلان باريه التي قد تؤثر سلبًا على الصحة العصبية.

ومن الممكن أن تكون الظروف النفسية التي يوضع فيها مريض كورونا هي السبب في ذلك، وليس الفيروس بحد ذاته، لأن الإصابة بكورونا تعني اللجوء للمكوث في المستشفى لفترة طويلة أو سوء الحالة النفسية للمريض، وهي أمور تؤثر سلبًا على الصحة العصبية.

ويجب التنويه إلى أن الدراسة المذكورة تم إجراؤها باستخدام بيانات محسوبة، حيث إن المرضى الذين اضطروا للبقاء في المستشفى تمت متابعتهم وتوثيق حالتهم في السجلات الطبية بشكل أفضل مقارنة بالذين لم يخضعوا لعلاج المستشفى، مما يجعل بياناتهم الطبية مفصلة أكثر.

تابع مواقعنا