الشيخ محمود الأبيدي: الطلاق الشفوي مسألة جدلية كبيرة.. والإفتاء: يقع إذا تحققت أركانه وشروطه
قال الشيخ محمود الأبيدي الداعية الإسلامي، إن مسألة الطلاق الشفوي مسألة جدلية كبيرة، وفكرة تحقيق الأركان والشروط فيها مسألة خلاف بين العلماء حول وقوع الطلاق من عدمه.
وأضاف في تصريحات لـ"القاهرة 24" أن الأزهر الشريف، ومجمع البحوث الإسلامية، وهيئة كبار العلماء يبحثان في تلك المسألة، ولم يقطع فيها حكم قطعي بات، لأن فكرة الطلاق الشفوي مسألة قيد البحث لا نتخذ فيها الهوى، وهيئة كبار العلماء ووزارة الأوقاف والإفتاء ومؤسسة الأزهر يبحثان المسألة من الناحية الشرعية.
وقال إن إصدار الحكم في مسألة الطلاق الشفوي أمر جمعي، ويحتاج إلى الفكرة الجماعية، لأن قطعية الثبوت، من الاستنارة الفردية إلى الجماعية، لأن الكلمة توجه المجتمع ويتعامل بها ولابد أن يكون فيها إجماع من العلماء.
في سياق آخر قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الطلاق الشفوي يقع إذا تحققت أركانه والتي تشمل الشروط التي تؤكد التحقيق وهو المفتى الراجح في دار الإفتاء وهيئة كبار العلماء في الأزهر واللجان الفقهية في الأزهر الشريف.
وأضاف ممدوح، أن الخلط يأتي من الخلط بين الإنشاء والتوثيق، فالإنشاء هو إحداث شيء في الوجود لم يكن موجودًا أما التوثيق فهو إثبات ما حدث، قائلاً: "على سبيل المثال إذا اقترضت مبلغًا من المال من أحد الأشخاص ولم توثق ذلك كتابة فأنت بالفعل مدين لهذا الشخص بالمنزل واذا وثقتم ما اقترضته فهذا إثبات ليس أكثر، ولو افترضنا ضرورة توثيق كل شيء يتم من بيع وشراء وغيره فعندما نذهب لشراء خضراوات من السوق يجب توثيقها رسميًا".