أمريكا وبريطانيا تكذبان صفقة تبادل المحتجزين مع إيران
نفت وزارة الخارجية الأمريكية وجود صفقة لإطلاق سراح سجنائها المحتجزين من قبل السلطات الإيرانية.
ونقلت قناة العربية عن الخارجية الأمريكية نفيها بشأن التقارير الواردة من قبل الوسائل الإعلامية الإيرانية، حول تبادل سجناء مع طهران، مؤكدة أنها ستواصل العمل لإطلاق سراح سجنائها.
وفي ذات السياق، نقلت وسائل إعلام محلية وعالمية، عن التليفزيون الإيراني، توصل طهران إلى اتفاق مع كل من واشنطن ولندن على تنفيذ صفقة لتبادل أسرى، والإفراج عن جزء من الأموال الإيرانية المجمدة لديهما.
وأضافت نقلا عن التليفزيون الإيراني الرسمي، أن واشنطن بموجب الاتفاق المبرم ستفرج عن أربعة إيرانيين محتجزين لديها بتهمة الالتفاف على العقوبات ضد إيران، فيما ستطلق طهران في المقابل سراح أربعة سجناء أمريكيين متهمين بالتجسس.
وأكد التلفزيون أن الولايات المتحدة، وافقت أيضًا على الإفراج عن سبعة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة، مشيرًا إلى أن الاتفاق جاء بممارسة ضغط من الكونجرس الأمريكي على إدارة الرئيس جو بايدن.
حقيقة الإفراج عن المواطنة البريطانية
كما أكد التلفزيون الإيراني صحة الأنباء عن توصل طهران إلى اتفاق مع لندن يقضي بالإفراج عن المواطنة الإيرانية-البريطانية نزانين زاغري-رادكليف المسجونة في إيران، مقابل تحرير لندن 400 مليون جنيه إسترليني من الأموال الإيرانية المجمدة.
اقرأ أيضا.. نيويورك تايمز: لقاء بين سفراء السعودية وإيران لمناقشة الأزمة اليمنية والمليشيات المسلحة
وفي ذات السياق، نقلت قناة العربية عن البرلمان البريطاني، نفيه صحة التقارير الواردة بشأن صفقة الإفراج عن البريطانية راتكليف المحتجزة في إيران، كما لم تؤكد الخارجية البريطانية الأنباء المترددة بشان صفقة الإفراج عن المواطنة البريطانية.
إيران تعلن الوصول لاتفاق مع واشنطن
وفيما يتعلق بمفاوضات الاتفاق النووي الإيراني، سادت حالة من التضارب في التصريحات بين الوفود المشاركة في مفاوضات فيينا لإعادة الولايات المتحدة الأمريكية وإيران إلى الاتفاق النووي الإيراني، التي جرت أمس السبت، فقدت أبدى الوفد الروسي تفاؤله بشأن المفاوضات، إلا أن القوى الأوروبية أظهرت إحباطها من مفاوضات واشنطن وطهران بشأن الملف النووي الإيراني.
فقد أعلن رئيس الوفد الروسي في المفاوضات النووية الإيرانية، ميخائيل أوليانوف، أن كل المؤشرات تدفع إلى توقع تحقيق نتيجة نهائية ناجحة خلال الأسابيع المقبلة.
وأشار رئيس الوفد الروسي، وفقًا لوكالة رويترز، إلى تقدم مستمر في المفاوضات النووية الإيرانية، على الرغم من بقاء العديد من المسائل العالقة، مضيفًا أن اللجنة ستعقد اجتماعًا جديدًا في السابع من مايو، فيما سيواصل الخبراء عملهم على صياغة الاتفاقية المستقبلية، وأنه من السابق لأوانه الانغماس في الابتهاج، لكن توجد دواعي للتفاؤل الحذر، مشيرًا إلى وجود رغبة مشتركة في السعي إلى اختتام المفاوضات بنجاح في غضون ثلاثة أسابيع تقريبًا.
فيما أعلنت طهران أمس السبت، على لسان عباس عراقجي، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين ومساعد وزير الخارجية، أن بلاده تمكنت من التوصل خلال المفاوضات التي جرت اليوم بالعاصمة النمساوية فيينا، إلى اتفاق لرفع العقوبات عن أغلبية الأفراد والكيانات التي جرى فرض عقوبات عليها من قبل الإدارة الأمريكية.
أوروبا: النجاح ليس مضمونًا
وعلى صعيد متصل نقلت رويترز، عن الدبلوماسيين الأوروبيين الممثلين لكل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، أنهم يأملون في الوصول إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني بحلول يوم 21 مايو الجاري، وأن لديهم الكثير من العمل والقليل من الوقت وأنهم كانوا يأملون في مزيد من التقدم هذا الأسبوع، موضحين أنه لم يتم التوصل إلى تفاهم بشأن النقاط الأكثر أهمية، وأن النجاح ليس مضمونًا بأي حال من الأحوال، ولكنه ليس مستحيلًا.
واتفقت الوفود المشاركة في مفاوضات فيينا للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، على استئناف المفاوضات يوم الجمعة المقبلة، بعد أن انسحبت واشنطن عام 2018 بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الإيراني الذي جرى توقيعه عام 2015.
