مظهر شاهين: الآثار السلبية للطلاق الشفوي تجعله أكثر حرمة من وقوعه
قال الداعية الإسلامي مظهر شاهين، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن زوجات المصريين خط أحمر، يجب إصدار تعديل تشريعي بضرورة توثيق الطلاق الشفوي، وهذا لا ينتقص من الأزهر الشريف بتعديل تشريعي أو فتوى الهدف منها الصالح العام وصحيح الدين.
وأضاف، في تصريحات لـ"القاهرة 24":" نحن ملتزمون بما الطلاق حتى تقوم الدولة المصرية بضرورة سن تشريع أو حكم يجمع عليه علماء الأئمة بنص مكتوب للطلاق كما يتم في الزواج، والطلاق الشفوي يترتب عليه آثار سلبية كبيرة ما يجعله أكثر من الحرام عند وقوعه".
وأوضح: “القاعدة الشرعية تقول أينما وجدت المصلحة فثم شرع الله ، والطلاق الشفوي لا يترتب على أي مصلحة بل تترتب عليه مفاسد كبيرة تجعل واجب الأئمة الإسلامية اليوم، أن تدرأ تلك المفاسد، ولن تدرأ إلا إذا كان الطلاق موثق، والمفاسد منها بأن الزوج إذا طلق زوجته شفوياً ولم يوثق ذلك الطلاق من حقه أن ترث فيه، أو أن يرث فيها إذا توفيت، بجانب أنه لن يكون للزوجة أن تتزوج من شخص أخر لأنه غير موثق، وإذا فعلت ذلك في نظر الشريعة مباح سيصبح من حق طليقها أن يقاضيها بتهمة الجمع بين زوجين ويتهمها بالزنا”.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن من ضمن المفاسد إذا حملت من غيره سفاحا سينسب الولد له قانونا، وكذلك ليس من حقها أن تصرف معاش أبيها المتوفى، والآثار الشرعية التي من المفترض أن تترتب على الطلاق الشفوي غير موجودة هنا، وتوثيق الطلاق سيعطى فرصة لكل من الزوجين للمراجعة، والمأذون والشهود أن يراجعوا عن فكرة الطلاق، وإذا تراجع قبل التوثيق نحمى الأسرة من الضياع ونحمى الزوج من لحظات الانفعال ينتج عنها كثيرًا من الطلاق الشفوي، وإذا أصر على توثيق الزواج ووقوعه ويترتب عليه آثار شرعية.
ويضيف "شاهين": "أن الطلاق الشفوي يحدث نتيجة خزعبلات يومية تقع بين الزوجين، مثل لو روحتي عند أمك تبقى طالق، طلقت بس مكنتش ناوي، الشرع الحنيف هل ينسب له هذه المهاترات التي تعاني منها الزوجة نتيجة تسرع الزوج أو غياب ضميرهم في بعض الأحيان في توثيق الطلاق بهدف إذلال الزوجة وحرمانها وبهدلتها في المحاكم نتيجة خلاف بينهم.
وأشار إلى أن الطريقة التي يقع بها الطلاق لم ينص عليها في القرآن والسنة، كما اتفقنا أن الزواج كان بعقد شرعي وشهود عيان، وإشهار لماذا لا نتفق أن يكون الطلاق بنفس الأدوات، لماذا رضينا بتوثيق الزواج الذى لم يكن موجودا أيام النبي صلى الله عليه وسلم بدون ورق، وكان الهدف الحفاظ على الحقوق، ما وثق بعقد لا ينفك إلا بعقد، ومتى علم الناس أن الدولة استقرت بحكمها الشرعي أن الطلاق الشفوي لا يقع دون توثيق أصبح لغوا من القول، والذي سيقول لزوجته أنت طالق لا يقع طلاقه وانعدام القصد دون توثيق بذلك ينعدم الفعل".