ألمانيا تشدد الرقابة المالية على الشركات بسبب منصة "بينانس" للعملات المشفرة
أثار تحرُّك لشركة "بينانس"، التي تعد أكبر منصة لتداول العملات المشفرة في العالم، لتقديم رموز مرتبطة بأداء الأسهم الأمريكية الشهيرة، انتباه جهات الرقابة المالية في ألمانيا وأدى لوضع تشديدات رقابية جديدة.
ووفق تقرير لبلومبرج، أوضحت الهيئة الاتحادية للرقابة المالية في ألمانيا أن منصة العملات المشفرة، انتهكت قواعد الأوراق المالية عندما أصدرت أسهما ذات رموز لكل من "تسلا" و"مايكرو استراتيجي" و"كوين بيس".
وبسحب التقرير، لا يبدو أن البورصة قدمت نشرة تمهيدية قبل عرض الأصول، وفقاً لبيان على موقع الهيئة الرقابية على الإنترنت.
ووفقاً لـ"بينانس"، تسمح الأسهم "الصناعية" للمستثمرين في جميع أنحاء العالم بجَني المكاسب الاقتصادية لأداء أسهم الشركة وتوزيعات الأرباح، ولا يحصل المستثمرون في الرموز، على حق التصويت في شؤون الشركات.
ولا ترعى الرموزَ المميزة أيٌّ من الشركات التي تستند إليها الأسهم الصناعية، تلك الرموز التي تسمح للمستثمرين بشراء ما يعادل أجزاءً من السهم الأساسي.
يُذكر أن شعبية الرموز المميزة نمَت بسرعة حتى مع إعلان "بينانس" أن المستثمرين في الولايات المتحدة والصين وبعض الولايات القضائية الأخرى غير قادرين على شرائها بسبب القيود التنظيمية.
ويثير إشعار الهيئة الاتحادية للرقابة المالية في ألمانيا احتمال أن يواجه المستثمرون في باقي أوروبا قيوداً مماثلة.
وقالت المتحدثة باسم "بينانس" جيسيكا جونج: "تأخذ (بينانس) التزامات الامتثال على محمل الجد، وتلتزم اتباع متطلبات المنظم المحلي أينما نعمل، ونحن ننوي العمل مع المنظمين للإجابة عن أي أسئلة قد تكون لديهم".
ويُعَدّ هذا التدقيق التنظيمي هو الأحدث لـ"بينانس"، التي تقول إنه ليس لديها مقرّ شركة واحد، ولكنها تعمل من خلال عدد من الكيانات المنتشرة في جميع أنحاء العالم.
يُذكر أنه في الشهر الماضي أفادت "بلومبرج" بأن لجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية تحقّق مع الشركة ذاتها بشأن مخاوف من أنها سمحت للأمريكيين بوضع رهانات تنتهك القواعد الأمريكية.