روسيا تشترط تطعيم جميع العاملين بمجال السياحة قبل استئناف الرحلات لمصر
اشترطت السلطات الروسية، تطعيم جميع العاملين بمجال السياحة ضد فيروس "كورونا" قبل بدء عودة السياحة لمصر.
وعلم "القاهرة 24" أن القنصل الروسي بالقاهرة جورجي بوريسينكو، زار اليوم مدينة الغردقة حيث يلتقي خلال الزيارة محافظ البحر الأحمر، وفيكتور فوروباييف القنصل الروسي بمدينة الغردقة، لبحث الاستعدادات المتعلقة بعودة الطيران الروسي مرة أخرى بعد انقطاع دام لـ 6 سنوات.
وكشفت مصادر بقطاع السياحة بدء عمليات حصر للعاملين بقطاع السياحة خاصة في المناطق التي يتوافد عليها أغلب السائحين الروس، تمهيدًا لبدء عمليات تطعيمهم بالتعاون مع وزاراتي السياحة والصحة.
وتستغرق عودة السياحة الروسية عدة إجراءات تنظيمية، منها تعديل حركة الطيران، وتغيير وجهة الطيران من المطارات الروسية إلى مدن شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم.
وقالت مؤسسة جولدمان ساكس العالمية، في تقرير لها، إن استئناف الرحلات الجوية الروسية المباشرة للمقاصد السياحية بالبحر الأحمر يعتبر بمثابة دفعة كبيرة لآفاق الانتعاش لقطاع السياحة في مصر الذي كان قد تضرر من جائحة فيروس كورونا.
ويأتي ذلك بعد أن اتفق الرئيسان عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي، على استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ، بحسب بيان من رئاسة الجمهورية يوم الجمعة الماضي.
وكانت روسيا أوقفت الرحلات الجوية المباشرة لمصر في أكتوبر 2015 بعد سقوط طائرة ركاب روسية في سيناء بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار شرم الشيخ وهو ما أدى لوفاة 224 شخصا كانوا على متن الطائرة.
وقالت مؤسسة جولدمان ساكس إنه في ذروة انتعاش السياحة في مصر خلال عام 2014، كان السياح الروس يمثلون ثلث إجمالي السياح الوافدين إلى مصر، لكن هذا العدد انخفض بشكل كبير منذ فرض الحظر على الرحلات الجوية المباشرة.
وذكرت أنه في عام 2014، تجاوز عدد السياح الروس الوافدين إلى مصر 3.1 مليون سائح، ولكنه انخفض إلى متوسط يبلغ 100 ألف سائح في السنة، منذ حادثة طائرة متروجيت في عام 2015.
وأضافت جولدمان ساكس أنها ترى أن عودة نشاط السياحة الروسية إلى مستويات ما قبل عام 2015 يمكن أن يعزز عائدات السياحة في مصر بأكثر من 3 مليارات دولار سنويًا (حوالي 0.75% من الناتج المحلي الإجمالي)، ومن المرجح أن يحدث هذا الأمر بشكل تدريجي نظرًا لاستمرار الوباء العالمي.
وأشارت خلال العشر سنوات السابقة لحادث الطائرة الروسية، كانت السياحة الروسية إلى مصر تنمو بوتيرة سريعة، وبلغت ذروتها في عام 2014، بدخول أكثر من 3.1 مليون سائح روسي، وهو ما يمثل حوالي ثلث إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر في ذلك العام.