قصة خائن 6.. إبراهيموفيتش العاشق الأول للخيانة
دائما ما يكون السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم فريق ميلان، لاعب مميز ومختلف في الكثير من الأشياء، مثل تصريحاته المثيرة والأندية التي لعب لها، والأهداف التي يسجلها، حتى في خيانته للأندية التي لعب لها.
ولن يكون محور الحديث في حلقة اليوم من سلسلة "قصة خائن"، عن مسيرة إبراهيموفيتش وأرقامه، بل سيكون عن الخيانات الأربعة التي قام بها طوال مسيرته الكروية المستمرة حتى الآن في الملاعب.
الخيانة الأولى
بدأ زلاتان مسيرته الكروية مع نادي مالمو السويدي في أواخر التسعينات، وخاض مسيرة مميزة مع العديد من الأندية الكبرى وهم بالترتيب، أياكس ويوفنتوس وإنتر ميلان وبرشلونة وميلان وباريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد ولوس أنجلوس جالاكاسي، ثما عاد إلى ميلان ولازال معهم.
وبالحديث عن الخيانة الأولى، فقد كانت عندما انضم زلاتان إلى صفوف نادي يوفنتوس الإيطالي قادما من نادي أياكس في عام 2004، وقدم أداء مميز جدا مع الفريق وكان هداف الدوري الإيطالي وحصد العديد من البطولات.
وفي عام 2006، هبط فريق يوفنتوس إلى دوري الدرجة الثانية الإيطالي بسبب فضيحة المراهنات الشهيرة، ليبدأ إبراهيموفيتش في تهديد الفريق باللجوء هو ووكيل أعماله إلى المحاكم للرحيل عن النادي وبالفعل، رحل وترك النادي في أزمته بل وانضم إلى الغريم إنتر ميلان، ليثير غضب جماهير اليوفي بشكل كبير جدا منه.
وواصل تألقه مع إنتر ميلان، حتى انتقل إبراهيموفيتش إلى نادي برشلونة في عام 2009، في صفقة تعتبر الأغلى بالعالم في ذلك الوقت، ومن هنا بدأت القصة الثانية.
خيانة ثانية لم تكتمل
وبعد رحلة تألق جديدة مع برشلونة خاض خلالها 46 مباراة بمختلف المسابقات سجل خلالهم 22 هدف وصنع 12 هدف آخرين، ولكن بمرور الوقت ظهرت العديد من الخلافات بينه وبين بيب جوارديولا مدرب الفريق، ليبدأ في التهديد بالانتقال إلى صفوف ريال مدريد.
وكان إبراهيموفيتش يخطط إلى خيانة ثانية، ولكن هذه المرة في إسبانيا ولجماهير برشلونة، ولكن لم تكتمل لأن نادي ريال مدريد لم يقدم له عرض من الأساس.
الخيانة الثالثة والعودة إلى إيطاليا
وبعدما فشل في خيانة برشلونة وجماهير الفريق، قرر إبراهيموفيتش العودة إلى إيطاليا مرة أخرى، ولكن هذه المرة داخل عبر بوابة نادي ميلان في عام 2010، في صفقة جعلت منه واحد من اللاعبين الأعلى أجرا في العالم.
وهذه الخطوة أثارت غضب جماهير إيطاليا بشكل عام من زلاتان، فكيف له أن يلعب لصالح الثلاثة الكبار في الدوري، بكل لا مبالاة منه، مما دفعهم إلى إطلاق لقب "المرتزقة" عليه بسبب انتقاله إلى كل هذه الأندية، وتفضيله لنفسه وللأموال على الانتماء.
الخيانة الرابعة والعودة إلى الماضي
وهذه المرة جاءت الخيانة من إبراهيموفيتش بشكل غير مباشر إلى نادي الطفولة مالمو، حيث قام بشراء أسهم في نادي هاماربي السويدي عام 2019 والذي يعتبر الغريم التقليدي لناديه القديم.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أثار تصرف زلاتان غضب جماهير مالمو، ووصفوه بـ "الخائن" للنادي الذي اظهره للعالم، بل وقاموا بإشعال النيران في التمثال الخاص به الذي تم بنائه أمام النادي، وأشعلوا النيران في قمصانه وكتابة بعض العبارات العنصرية ضده.
وفي النهاية، وبعد أربعة خيانات في ملاعب كرة القدم، دون أن يكون هناك أي مبالاة من جانب اللاعب، هل سيكون هناك خيانة خامسة يقوم بها زلاتان، ويظل مميز حتى في الخيانات التي يقم بها والمثيرة مثل تصريحاته، أم أنه سيختم حياته الكروية بشكل هادئ دون أي مناوشات جديدة.