الانتخابات في الهند وسط كورونا.. حزب رئيس الوزراء يخسر ولاية مهمة
خسر حزب "ناريندرا مودي" رئيس الوزراء الهندي، ولاية رئيسية في الانتخابات التي أجريت في الهند وسط ارتفاع مقلق في أعداد والإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا.
واستهدف حزب "بهاراتيا جاناتا" ولاية البنغال الغربية بكثافة خلال الحملة الانتخابية، ولكن فاز بها ، "ماماتا بانيرجي" رئيسة وزراء الولاية الحالية، وهي من أشد المنتقدين لمودي.
واتهم "ناريندا مودي" بالاهتمام الكبير والإشراف على استطلاعات الرأي الخاصة بالانتخابات بدلا من اهتمامه وتركيز جهوده على التعامل مع أزمة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.
وقد أجريت الانتخابات أيضا في ولايات "آسام" و"تاميل نادو" "وكيرالا" بالإضافة إلى إقليم "بودوتشيري".
وسيطر الحزب على ولاية آسام الشمالية الشرقية، لكنه لم يحقق هدفا كبيرة في أماكن أخرى.
وفي خلال 10 ايام الماضية على التوالي تجاوز عدد حالات الإصابة اليومية في البلاد 300 ألف حالة. وسجلت أكثر من 360 ألف إصابة جديدة و3417 وفاة يوم الاثنين.
وارتفع عدد الوفيات اليومية في الهند الأحد ارتفاعا شديدا، فبلغ 3689 حالة وفاة. وتواجه المستشفيات نقصا حادا في الأسرّة والأكسجين، ويلجأ العديد من الهنود إلى مناشدات يائسة على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على المساعدة.
الحملة الإنتخابية وزيادة الحالات
ويوجه اللوم إلى مسيرات الحملة الانتخابية والتصويت، في زيادة عدد الحالات.
وقال "مودي" وعدد من وزرائه عشرات الخطب في ولاية "البنغال الغربية" ولكنها لم تحقق رغبتة في أي شيء ولاكن اتُهموا بالتركيز على صناديق الاقتراع بدلا من وباء فيروس كورونا المستجد المتفشي في البلاد.
وفي نفس السياق احتلت الهند المرتبة الرابعة من حيث عدد الوفيات التي وصلت إلى 211853، كما سجلت 19.164.969 إصابة.
وأشار خبراء إلى أن معدلات الفحص المنخفضة، وعدد الأشخاص الذين يموتون في المنازل، خاصة في المناطق الريفية، هي عوامل مساهمة في الأرقام التي لم يبلغ عنها.
وظهرت صور مؤلمة في الهند للعائلات التي تسعى يائسة للحصول على أسرّة في المستشفيات، وإمدادات الحفاظ على الحياة، على مدى أكثر من 10 أيام، بينما لا تزال مشارح الموتى ومحارق الجثث مكتظة.
وقد أعلنت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العالم إلى أكثر من 151.7 مليون إصابة منذ ظهور الجائحة، بينما سجلت الوفيات أكثر من 3.1 مليون وفاة.
