ذبحها في مستشفى الجامعة.. 15 يومًا حبس لقاتل حماته بالشرقية
أصدر قاضي المعارضات بمحكمة الزقازيق الجزئية بمحافظة الشرقية، قبل قليل، قرارًا بتجديد حبس صاحب ورشة كاوتش، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات؛ على خلفية اتهامه بقتل حماته ذبحًا داخل مستشفى الزقازيق الجامعي بدائرة قسم شرطة ثانٍ الزقازيق.
وفي وقتٍ سابق، اصطحبت جهات التحقيق بنيابة ثانٍ الزقازيق العامة، برئاسة أحمد البدري وكيل النائب العام، وإشراف المستشار محمد الجمل، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، المتهم، قسم الأنف والأذن بمستشفى الزقازيق الجامعي؛ لإجراء معاينة تصويرية لمكان الحادث وتمثيل جريمته.
"قطعت راس الحية".. بهذه الكلمات وقف المتهم "عبدالعال" أمام جهات التحقيق ليُدلي بتفاصيل الجريمة التي أقدم عليها أمام أعين المرضى، والتي أعد خلالها سكينًا للخلاص من والدة زوجته.
اعترافات الزوج "القاتل" قابلها تأكيد من جانب أسرة المجني عليها وبناتها، واللاتي أكدنّ أنه حضر إلى المستشفى قبل يوم واحد من جريمته، وهدد "حماته" بالقتل وأنه قال نصًا: "لازم أقطع راس الحية وأموتها".
البداية كانت بتلقي اللواء إبراهيم عبدالغفار، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود إشارة من مستشفى الزقازيق الجامعي، بمقتل ربة منزل تُدعى "فردوس عبدالجليل" 60 سنة، مُقيمة بقرية "كفر الخضيري" التابعة لدائرة مركز شرطة ههيا، إثر تعرضها للذبح على يد أحد الأشخاص داخل قسم الأنف والأذن بالمستشفى.
وتوصلت التحريات، التي أشرف عليها اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، برئاسة الرائد أحمد جلال، رئيس مباحث قسم شرطة ثانٍ الزقازيق، بأن وراء ارتكاب الواقعة زوج ابنة المجني عليها، ويُدعى "عبدالعال .م" 37 سنة، صاحب ورشة كاوتش، مُقيم بمنشأة أبو عمر.
وأفادت التحريات، بوجود خلافات بين المتهم وزوجته "أفراح توفيق" 33 سنة، منذ فترة، وأنه دائم التعدي عليها بالضرب المُبرح حتى تسبب في آخر مرة في إصابتها إصابة خطيرة بالأذن، غادرت على إثرها منزل الزوجية بالصالحية، وأقامت لدى أسرتها بقرية "كفر الخضيري" التابعة لدائرة مركز شرطة ههيا.
وتوجه الزوج أكثر من مرة لمنزل أسرة زوجته لأجل إعادتها، إلا أن الأسرة واصلت رفض عودتها، وعندما علم بمرض زوجته، توجه صبيحة يوم الجمعة الماضية، إلى قسم الأنف والأذن بمستشفى الزقازيق الجامعي، حيث تُحتجز زوجته، في محاولة جديدة منه لإعادتها، إلا أن والدتها رفضت فاستشاط غضبًا وأخرج سكينًا من طيات ملابسه وذبحها وسط ذهول باقي المرضى، والذين تعالت صرخاتهم واستغاثتاهم، إلا أن القاتل تمكن من الفرار.
وبعد ساعات من وقوع الجريمة، جرى ضبط المتهم وبحوزته السلاح المُستخدم في جريمته، والتحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة، والتي أمرت في وقتٍ سابق بانتداب لجنة من مصلحة الطب الشرعي لتشريح الجثة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها، قبل أن تأمر بحبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.